
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فلا أنــس إذا غـاب الحـبيب
ولا فـرح يتـم لـدى الضـيوف
ولا مـاء الغـدير يرى لذيذا
ولـو دارت بـه حمـر الكفوف
وبيـن الـزرع والزيتون كنا
كمشــتاق لرنــات الــدفوف
وذا التخلــف الاسـتاذ عنـا
وغيتــه علــى رغـم الانـوف
بنادقنــا لهـا غـرض ولكـن
رمايتنـا مـن الأمـر المخوف
ومخشـــو تقــدم فــي أوان
وحلــواء منظمــة الصــفوف
واخـوان الصفا والصدق حلوا
في بندا والبعيد عن السقوف
تخلــف شــيخنا عنـا لعـذر
قبلنــاه ولكــن بــالخروف
علـى ان الـذي يعطيـه ساسي
ومســـعود خروفــان بصــوف
ومن اخواننا العز ابي ايضا
نقيـض العهـد للعـزلا ألوفي
تخلـف عـن جماعتنـا جهـارا
عليـه الحـق فـاقض بلا وجوف
وموعــدنا غـدا أولاد فيـوم
يصـير بيـانه حسـب الظـروف
ومـن يصـدع بحـق كـان حقـا
أديبـا سـالما مـن كـل خوف
سليمان باشا بن عبد الله بن يحيى الباروني الطرابلسي.زعيم سياسي مجاهد، ولد في (كاباو) من بلاد طرابلس الغرب، وتعلم في تونس والجزائر ومصر، وعاد إلى وطنه، فانتقد سياسة الدولة العثمانية، وكانت طرابلس تابعة لها فأبعد منها، فقصد مصر، وأقام إلى أن أعلن الدستور العثماني (سنة 1908م) فاختير نائباً عن طرابلس في (مجلس المبعوثين) بالأستانة فاستمر إلى أن اعتدى الطليان على طرابلس سنة 1911 م، فعاد إليها مجاهداً، وظل إلى أن أبرم الصلح بين تركيا وإيطاليا، فأبى الاعتراف به، وواصل مقاومة المحتلين مدة، ثم انصرف إلى تونس، ومنها ركب باخرة إلى الأستانة، فجعل فيها من أعضاء مجلس الأعيان، ونشبت الحرب العامة الأولى (سنة 1914 م) فوجهته حكومة الأستانة قائداً لمنطقة طرابلس الغرب، فقصدها في غواصة ألمانية، وباشر القتال إلى أن أكرهت تركيا العثمانية على التخلي عن طرابلس، بعد هدنة 1918 م، وعقد الطرابلسيون صلحاً مع إيطاليا سنة 1919 م، كانت له يد فيه، فرحل إلى اوروبا، وحج سنة 1924 م، وذهب إلى مسقط ثم إلى عمان وكان إباضي المذهب، فجعله سلطان مسقط مستشاراً لحكومته (سنة 1935 م) فأقام عامين، ومرض فذهب إلى بومباي مستشفياً، فتوفي فيها، له (الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضية - ط)، و(ديوان شعر - ط).