
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رسـول جـاء بالبشـر
وطــرسٌ فـاه بـالأمر
بنـور اللـه بنـداو
تجلـت في حلي البدر
وتـاهت وارتقت عجبا
وقـالت فـزت بالفخر
كــرام سـادة حلـوا
فنـاءي فاعتلى قدري
فـاني كعبـة الفضلا
وانـي روضـة العطـر
وانــي جنــة فتحـت
وجـل النـاس لا يدري
فمـن حققـت سـعادته
ورام اطالـة العمـر
فلا يهجــر زيارتنـا
ليطربـه غنـا النسر
علـى أغصـان زيتـون
بشـعب فـائح الزهـر
ومــاء بــارد شـهد
زلال راق كــــالتبر
وظــل مــاله مثــل
بـه ريح الصبا تسري
واخــوان كعقـد مـن
نضــيد زيـن بالـدر
ونـور اللـه في جمع
يـدير الكاس بالشعر
كـؤس الشـاي لا كاسا
بـه المحظور من خمر
هنيئا شـــافيا حلا
وليمـة طيـب الـذكر
سـلام اللـه ما لبست
عــروس حلـة السـتر
علـى جمـع في بنداو
تنظـر سـاعة الظهـر
دعـو السرور هم خلا
برونيـا أخـا الغدر
فلبـا مسـرعاً طوعـا
بأبيـــات بلا نــثر
فلـو نطقت بها غيدا
رداح نضــة الثغــر
محــــبرة مـــوردة
لهـا ليـل من الشعر
خدلجـــة مهفهفـــة
عــروب ربـت الخـدر
مخلخلـــة معطـــرة
قطـوف ناهـد الصـدر
وصــاغتها برنتهــا
بظـل البـان والسدر
يمازجها رنين العود
مـا بعـدت من السحر
علــى عجـل كمرتجـل
ليخـدم ثـاقب الفكر
بروني تكلفها جوابا
مجيبـا سـامي القدر
فـان يسمح أديب بال
مثـال لهجـت بالشكر
سليمان باشا بن عبد الله بن يحيى الباروني الطرابلسي.زعيم سياسي مجاهد، ولد في (كاباو) من بلاد طرابلس الغرب، وتعلم في تونس والجزائر ومصر، وعاد إلى وطنه، فانتقد سياسة الدولة العثمانية، وكانت طرابلس تابعة لها فأبعد منها، فقصد مصر، وأقام إلى أن أعلن الدستور العثماني (سنة 1908م) فاختير نائباً عن طرابلس في (مجلس المبعوثين) بالأستانة فاستمر إلى أن اعتدى الطليان على طرابلس سنة 1911 م، فعاد إليها مجاهداً، وظل إلى أن أبرم الصلح بين تركيا وإيطاليا، فأبى الاعتراف به، وواصل مقاومة المحتلين مدة، ثم انصرف إلى تونس، ومنها ركب باخرة إلى الأستانة، فجعل فيها من أعضاء مجلس الأعيان، ونشبت الحرب العامة الأولى (سنة 1914 م) فوجهته حكومة الأستانة قائداً لمنطقة طرابلس الغرب، فقصدها في غواصة ألمانية، وباشر القتال إلى أن أكرهت تركيا العثمانية على التخلي عن طرابلس، بعد هدنة 1918 م، وعقد الطرابلسيون صلحاً مع إيطاليا سنة 1919 م، كانت له يد فيه، فرحل إلى اوروبا، وحج سنة 1924 م، وذهب إلى مسقط ثم إلى عمان وكان إباضي المذهب، فجعله سلطان مسقط مستشاراً لحكومته (سنة 1935 م) فأقام عامين، ومرض فذهب إلى بومباي مستشفياً، فتوفي فيها، له (الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضية - ط)، و(ديوان شعر - ط).