
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بشـرى السـلامة أشـرقت
مـن كـوكب العيد الأغر
فليلتقــم صـخراً كـذو
ب بالاشــاعة قـد جهـر
إنــــي حميـــدي زلا
ل الصـدق لا أبـدي كدر
لا أنثنــي عمــا بــه
ربيـت مـن هجـر الغرر
والامتحـــان يريكـــم
إن كنـت تـبراً أو حجر
إن الكلام لفـي الفـؤا
د بطيهــا ســر ظهــر
هــذي صــحائف ضــيغم
تتلـى ومـا فيهـا خطر
لا يعــدلن خليفــة ال
إســـلام إلا المنتظــر
إن كـان أو فالنصر في
ذاك الهلال المعتـــبر
جهــراً أنــادي هكـذا
رأيـي ومـن مثلـي نظر
فالويـــل للأفــاك إن
يومـا بـه أسـدي سـخر
أين الطريف من الظريف
وأيــن سـحر فـي سـحر
الفـرق أجلـى مـن بني
زيــد علـى جـرف فخـر
أو قــال مينـاً خالـد
واذ اسـتنار الحـق فر
أو ثعلــب لمــا بـدا
أسـد عـوى خوفـاً وهـر
فعلـى كلا الحـالين ما
للجعـل فـي طيـب وطـر
لا يطلــب الديـدان إل
لا خنفســـاء محتقـــر
دع ذا الخنـا فـي غيه
فالاســد لا تبـدي ضـجر
والصـقر لا يأوي الخبا
ئث والغـراب لهـا خفر
قـل قبـح اللـه السعا
ة علـى الافاضـل لا تذر
والعـن خسيسـا قد عني
بـالزور في نقل الخبر
واعلــن بــاخلاص لمـن
نـال الامانـة وانتصـر
عبـد الحميـد المرتضى
بـدر المعـالي مذ ظهر
واعلــم بلا ريـب وقـل
مـا للموسـوس مـن مفر
اللــه أكــبر أشـرقت
شمس الحقيقة في الحضر
وغــدا الظلام مســوداً
وجـه الكـذوب ومن فجر
الحـق يعلـو والموسـو
س لا يــزال فــي كـدر
سليمان باشا بن عبد الله بن يحيى الباروني الطرابلسي.زعيم سياسي مجاهد، ولد في (كاباو) من بلاد طرابلس الغرب، وتعلم في تونس والجزائر ومصر، وعاد إلى وطنه، فانتقد سياسة الدولة العثمانية، وكانت طرابلس تابعة لها فأبعد منها، فقصد مصر، وأقام إلى أن أعلن الدستور العثماني (سنة 1908م) فاختير نائباً عن طرابلس في (مجلس المبعوثين) بالأستانة فاستمر إلى أن اعتدى الطليان على طرابلس سنة 1911 م، فعاد إليها مجاهداً، وظل إلى أن أبرم الصلح بين تركيا وإيطاليا، فأبى الاعتراف به، وواصل مقاومة المحتلين مدة، ثم انصرف إلى تونس، ومنها ركب باخرة إلى الأستانة، فجعل فيها من أعضاء مجلس الأعيان، ونشبت الحرب العامة الأولى (سنة 1914 م) فوجهته حكومة الأستانة قائداً لمنطقة طرابلس الغرب، فقصدها في غواصة ألمانية، وباشر القتال إلى أن أكرهت تركيا العثمانية على التخلي عن طرابلس، بعد هدنة 1918 م، وعقد الطرابلسيون صلحاً مع إيطاليا سنة 1919 م، كانت له يد فيه، فرحل إلى اوروبا، وحج سنة 1924 م، وذهب إلى مسقط ثم إلى عمان وكان إباضي المذهب، فجعله سلطان مسقط مستشاراً لحكومته (سنة 1935 م) فأقام عامين، ومرض فذهب إلى بومباي مستشفياً، فتوفي فيها، له (الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضية - ط)، و(ديوان شعر - ط).