
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طربـت بنـا ريـح النسي
مِ صـبيحة العيد الكبير
مـن بعـد أن صـلى الاما
م وكـان فـي جـم غفيـر
فتســـابق الاخـــوان ك
ل راكــب متـن السـرير
عـــال جميلــه شــكله
فكــأنه تخــت الاميــر
والخيـل تمـرح والحـوا
فــر لينــات كـالحرير
خيـــل عتــاق تعتلــي
لـو قـابلت خيل السفير
تطــوي ســجل الارض طـي
اً لا يمـــازجه خريـــر
يشـدو بهـا الشعراء لو
كـان الفـرزدق أو جرير
أو فـارس الشـرق الامـا
م الحضـرمي ذاك الشهير
والـى اليمين مع اليسا
ر اذا نظرت ترى الغدري
والجــو صــاف والحمـا
م علـى الغصون له هدير
وأمامنــا بحــر خضــم
راق لا يبـــدي هريـــر
والزهـر يبسـم والربـى
تختـال فـي برد الضمير
وعلــى البسـيطة سـندس
خضـر حكـى نسـج الحرير
حــتى جـرى ذهـب الاصـي
ل على اللجين المستنير
والشـمس فـي رفـع وفـي
خفــظ علـى سـمت تسـير
فكأنهـا والبحـر يغبـط
وصــلها حــوراء ديــر
أبــدت محيــا وجههــا
والــى مغازلهـا تشـير
فكأننـــــا وكــــأنه
وكأنهــا وهـي المنيـر
خـــــل خلا بخليلــــه
وعليهمـا اطـغ الخفيـر
واذ الجـــزائر رصــعت
بالكهربا النور الشهير
ومــن المشـارق لاح بـد
ر التـم وارتاح السمير
حــل الركــاب برحلــه
وعميرنــا هـو المـدير
قلنـا السلام على الجزا
ئر وانتهـى هذا المسير
سليمان باشا بن عبد الله بن يحيى الباروني الطرابلسي.زعيم سياسي مجاهد، ولد في (كاباو) من بلاد طرابلس الغرب، وتعلم في تونس والجزائر ومصر، وعاد إلى وطنه، فانتقد سياسة الدولة العثمانية، وكانت طرابلس تابعة لها فأبعد منها، فقصد مصر، وأقام إلى أن أعلن الدستور العثماني (سنة 1908م) فاختير نائباً عن طرابلس في (مجلس المبعوثين) بالأستانة فاستمر إلى أن اعتدى الطليان على طرابلس سنة 1911 م، فعاد إليها مجاهداً، وظل إلى أن أبرم الصلح بين تركيا وإيطاليا، فأبى الاعتراف به، وواصل مقاومة المحتلين مدة، ثم انصرف إلى تونس، ومنها ركب باخرة إلى الأستانة، فجعل فيها من أعضاء مجلس الأعيان، ونشبت الحرب العامة الأولى (سنة 1914 م) فوجهته حكومة الأستانة قائداً لمنطقة طرابلس الغرب، فقصدها في غواصة ألمانية، وباشر القتال إلى أن أكرهت تركيا العثمانية على التخلي عن طرابلس، بعد هدنة 1918 م، وعقد الطرابلسيون صلحاً مع إيطاليا سنة 1919 م، كانت له يد فيه، فرحل إلى اوروبا، وحج سنة 1924 م، وذهب إلى مسقط ثم إلى عمان وكان إباضي المذهب، فجعله سلطان مسقط مستشاراً لحكومته (سنة 1935 م) فأقام عامين، ومرض فذهب إلى بومباي مستشفياً، فتوفي فيها، له (الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضية - ط)، و(ديوان شعر - ط).