
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سليمان هل حررت في نظمنا نكد
علـى أننـا لسـنا بأهل لذاكا
وجـــدت بلاغـــة وأي بلاغـــة
تـدل علـى أن البليـد سـواكا
فلـولا ولـولا منـك فـرط مـودة
لما قلت مما قلت فاستر أخاكا
أقــول بصــدق لا مداهنـة أرى
جريـراً لنظمـك العجيـب حباكا
الا قـل بحق يا سليمان واجتنب
مقــاله حـب قـد أردت هـداكا
لقـد قلـت حقا واجتنبت تملقا
ومـع ذا فلم أظفر بنيل رضاكا
فلو قلت حقا ما مدحت أخا كسل
ومع ذاك لم تعلم عيوبا أراكا
وأنـت أحـق لـو وجـدت فصـاحة
وعلمـا ولـم أبلـغ لمدح علاكا
فلا تغـترر واعلـم بـأني عاجز
كسـول أخـو نـوم فأعذر أخاكا
ومرني ومر من كان مثلي عاجزا
بجــد وعــزم يرتقـي لسـماكا
سليمان باشا بن عبد الله بن يحيى الباروني الطرابلسي.زعيم سياسي مجاهد، ولد في (كاباو) من بلاد طرابلس الغرب، وتعلم في تونس والجزائر ومصر، وعاد إلى وطنه، فانتقد سياسة الدولة العثمانية، وكانت طرابلس تابعة لها فأبعد منها، فقصد مصر، وأقام إلى أن أعلن الدستور العثماني (سنة 1908م) فاختير نائباً عن طرابلس في (مجلس المبعوثين) بالأستانة فاستمر إلى أن اعتدى الطليان على طرابلس سنة 1911 م، فعاد إليها مجاهداً، وظل إلى أن أبرم الصلح بين تركيا وإيطاليا، فأبى الاعتراف به، وواصل مقاومة المحتلين مدة، ثم انصرف إلى تونس، ومنها ركب باخرة إلى الأستانة، فجعل فيها من أعضاء مجلس الأعيان، ونشبت الحرب العامة الأولى (سنة 1914 م) فوجهته حكومة الأستانة قائداً لمنطقة طرابلس الغرب، فقصدها في غواصة ألمانية، وباشر القتال إلى أن أكرهت تركيا العثمانية على التخلي عن طرابلس، بعد هدنة 1918 م، وعقد الطرابلسيون صلحاً مع إيطاليا سنة 1919 م، كانت له يد فيه، فرحل إلى اوروبا، وحج سنة 1924 م، وذهب إلى مسقط ثم إلى عمان وكان إباضي المذهب، فجعله سلطان مسقط مستشاراً لحكومته (سنة 1935 م) فأقام عامين، ومرض فذهب إلى بومباي مستشفياً، فتوفي فيها، له (الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضية - ط)، و(ديوان شعر - ط).