
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فغـدت ريـاض العلم مزهرة فيا
طـرب الفنون ويا سرور الطالب
هـذي مـدارس جـددت يسـمو بها
لسـما المعـارف كـل شهم راغب
سـعد السـعود مخيـم ببروجهـا
يحيـي طريقـة جـابر والراسـي
بجبينهـا قلـم الحقيقـة راسمٌ
نيـل السـعادة حاصـل لمواضـب
انظـر يمينـك داخلا طـوداً لـه
بـاع لكشـف غوامض ابن الحاجب
وحـد وحـدث قـس به وانظم على
سـلك البيـان مجوهرات الصاحب
واصـرف عنايتـك التي أوتيتها
لبـديع انشـاء الامـام الراغب
وافقـه أصول مقاله وافصح بما
يلقيـه مـن لغـة بنطـق صـائب
واتـل الكتـاب مـدبراً آيـاته
ان رمـت مغفـرة الالـه الواهب
واجـن الهدى برياض مكتبة بها
كتــب برونيـة عمـاد الطـالب
لا تسـأمن مـن التعلـم واهجرن
آراء مـن جهلـوا صفات الواجب
واســأل نجــاة مرغـب ومجـدد
ومعلـــم ومواصــل والكــاتب
للـــه در نفوســة ورجالهــا
أهل الوفا أهل اللواء الغالب
فهم الكرام هم الرجال بلا مرا
فيهــم أفاضـل ملجـأ للجـائب
هـم غـرة الجبل النفوسي نوره
هـم عـزه فـاهجر مقال الغائب
قد عاضدونا في البناء وشيدوا
فغــدا منـارة مهتـدٍ للـذاهب
فـي ظل من نشر المعارف حاميا
لشـعائر الدين القويم الثاقب
سـلطاننا عبد الحميد المنتحى
فخـر الملـوك حسـام كل محارب
سليمان باشا بن عبد الله بن يحيى الباروني الطرابلسي.زعيم سياسي مجاهد، ولد في (كاباو) من بلاد طرابلس الغرب، وتعلم في تونس والجزائر ومصر، وعاد إلى وطنه، فانتقد سياسة الدولة العثمانية، وكانت طرابلس تابعة لها فأبعد منها، فقصد مصر، وأقام إلى أن أعلن الدستور العثماني (سنة 1908م) فاختير نائباً عن طرابلس في (مجلس المبعوثين) بالأستانة فاستمر إلى أن اعتدى الطليان على طرابلس سنة 1911 م، فعاد إليها مجاهداً، وظل إلى أن أبرم الصلح بين تركيا وإيطاليا، فأبى الاعتراف به، وواصل مقاومة المحتلين مدة، ثم انصرف إلى تونس، ومنها ركب باخرة إلى الأستانة، فجعل فيها من أعضاء مجلس الأعيان، ونشبت الحرب العامة الأولى (سنة 1914 م) فوجهته حكومة الأستانة قائداً لمنطقة طرابلس الغرب، فقصدها في غواصة ألمانية، وباشر القتال إلى أن أكرهت تركيا العثمانية على التخلي عن طرابلس، بعد هدنة 1918 م، وعقد الطرابلسيون صلحاً مع إيطاليا سنة 1919 م، كانت له يد فيه، فرحل إلى اوروبا، وحج سنة 1924 م، وذهب إلى مسقط ثم إلى عمان وكان إباضي المذهب، فجعله سلطان مسقط مستشاراً لحكومته (سنة 1935 م) فأقام عامين، ومرض فذهب إلى بومباي مستشفياً، فتوفي فيها، له (الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضية - ط)، و(ديوان شعر - ط).