
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لبيــكَ يـا وطنـي دعـوتَ سـميعا
ولئن أمــرتَ فقـد أمـرت مطيعـا
هــذا شـعارُ بنيـك فيـكَ وكلهـم
فحــواه ينشـرُ حيـث حـلَّ مُـذيعا
كــلٌّ علــى حــدةٍ يكـرر قـولهم
هـــذا وفيــه يعملــون جميعــا
حاشـى لهـم وهـم أبر بني الورى
ان يطمئنــوا أن أبــوهم ريعـا
وأُعيـــذهم أن يــذكروك ولا ارى
فلــذات اكبــدهم تـذوب نزوعـا
ذكــراك ملـءُ شـفاههم وقلـوبهم
لا يفرغـــون لغيرهــا موضــوعا
تبـتزُّ مـن جنـب المنـاعم راحـةً
وتسـلُّ مـن جفـن النـؤوم هجوعـا
ذكـراك تقصـينا عـن الـدنيا ولا
نبغـي اليهـا فـي سـواك رجُوعـا
ذكـراك تـذكي فـي الجوانح لوعةً
وتشـُبُّ مـا بيـن الضـلوع ولوعـا
شــوقاً وتحنانــاً اليـك كلاهمـا
يهتــاج فينــا بالاسـى متبوعـا
شــوقاً وتحنانـاً الـى شـيخٍ بـه
نَعنيــك يــا جبلاً أشــم منيعـا
لبنــان طــودك صـرحِ عـزٍّ رَوقـهُ
يــزداد رغــمَ مُقاوميـك متوعـا
وبنـوك اقمـار الهدى أنى انتحت
يــترقب الســاري لهــنَّ طلوعـا
وعلـى الإِقامـة فـي أعز مراتع ال
دُّنيــا نفضـلُ فـي حمـاك رتوعـا
لبنـانَ مـن لـي ان أراك فيشتفي
قلـبٌ غـدا بلظـى النـوى ملذوعا
لبنــان تيمنــي هـواك وسـامني
فـي بعـدك التبريـح والتلويعـا
أُرضـــعتهُ طفلاً وانــي لــم أزل
فيـه علـى رغـم المشـيب رضـيعا
واظـلُّ منـك مـدى حيـاتي عاشـقاً
حُسـناً تبـارك مَـن بـراه بـديعا
حُســناً اراه فيـك مطبوعـاً وفـي
مــا دون وجهـك زخرفـاً مصـنوعا
وعلـى الشـعور به طبعتُ فقل لمن
لــم يـدرهِ سـَل شـاعراً مطبوعـا
فـي غيـر لبنـان الحياة ربيعها
يمضــي بفصــل خريفهـا مشـفوعا
لكنهــــا فيـــه شـــبابٌ دائمٌ
وفصــولها ابــداً تظــلّ ربيعـا
يا أيها الجبل الذي يرضى الردى
عـزاً ويـأبى فـي الحيـاةِ خنوعا
انـي أُطـلُّ عليـكَ يـا لبنـان من
جــوّ التصــوُّر نــاظراً وســميعا
فـــأرى فيـــك مـــا أهــوالهُ
تلقـي علـى الصـخر الاصـم صدوعا
أجـد الشـقاءَ على الديار مخيماً
واليــأسَ فـي عرصـاتها مزروعـا
والضـنك يـوهي الاقوياء فتفتك ال
أمــراض فتكـاً بالضـعاف ذريعـا
والجـوعُ خلـف الـداءِ مكمنهُ فمن
لــم تـردِهِ الأدواءُ يقضـي جوعـا
وكلاهمــا قتلاهُ يــا أسـفي علـى
قتلاهُ يعيـــي عـــدهم مجموعــا
ذا بعـض مـا عينـي تـراهُ وكلـهُ
تلقـاهُ أفظـعَ مـا تـراهُ فظيعـا
متصــاعدٌ مــن كــل فــجٍّ حامـلٌ
شــكوى يرجعهـا الصـدى ترجيعـا
شـكوى ألـوفٍ فيـكَ موردها الردى
إن لـم يُغثهـا المنقـذون سريعا
شـكوى تعـي الأنـات والزفرات وال
حســرات والتعــذيبَ والترويعـا
أنــاتِ مرضــى ينزعـون ضـنىً ولا
يجــدون طبــاً يـبرئُ الموجوعـا
أنــات مــن يتضــورون ولا يــروَ
ن لحـرَّ مـا يشـكون منـه نقوعـا
وتنهــدات الامهــات يزيــدها ال
أيتـــام والمـــترملات شــيوعا
يبكيـــن أبنـــاءً وآبـــاءً وأز
واجــاً ويـذرفن الـدموعَ نجيعـا
أمـا الزفيـر ففـي حشاكَ يئزُّ يَا
شـيخ الرُّبـى ويحـزُّ منـك ضـلوعا
حنقـاً علـى مـن ضايقوك فاحرجوا
بـالظلم صـدراً منـك كـان وسيعاً
نكثـوا العهودَ وقيدوك وما رعَوا
بوثيقــة أســتقلالك التوقيعــا
وضــعوك وهــي خليقـة الظلام ان
يضعوا الرفيع ويرفعوا الموضوعا
وعلـى الخضـوع لهم قسرت وكنت لا
تختــــارُ الاَّ للالـــه خضـــوعا
وعلـى ربوعـك والحدائق سلطوا ال
إزهــاق والتــدمير والتقليعـا
والــدور أخلوهــا وكـنَّ أو اهلاً
والــروض أذوَوه وكــان مريعــا
وأتـوا فظـائع تقشـعرُّ لهولها ال
دنيــا ويضـطرب الجمـادُ هلوعـا
أفبعــد هــذا كلـه يصـفو لنـا
عيــشٌ وقلبــك مفعــم تفجيعــا
أم هـل تليـن لنـا بمصـر مضاجعٌ
ونــراكَ للنـوب الشـداد ضـجيعا
كلا وليــس لنـا الشـراب بسـائغٍ
أبــداً ونــأبى للطعـام نجوعـا
إِلاَّ إِذا الظلمــاتُ عنــك تقشـعت
ووردتَ مــن بعــد الاوام نقيعـا
فينــال حينئذ بنــوك مرادهــم
ويكفكفــون مـن العيـون دموعـا
ويـرون فيـك لـواءَ عـزك مثلمـا
عهـــدوه قبلاً خافقــاً مرفوعــا
واللـهَ نـدعو ان يكـون لسـؤلنا
هــذا مجيبــاً للــدعاء سـميعا