
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مصـر أُمُّ الدنيا كما لقبوها
ليـس فـي الخصب مثلها مكان
حسـبها نيلها المبارك يحكي
جريـه النيريـن في الحسبانِ
ذلـن النيـلُ وهـو والدُ مصرٍ
حــافظٌ بــرَّ أمـهِ السـودان
كـان معبـودَ الاقدمين ولا ينف
فـكُّ معشـوق اهـل هذا الاوانِ
أي شـيءٍ فـي النيل غيرُ شهيٍّ
ليـس يـدعو للعشق والافتتانِ
كلُّ ما فيه يعشق العقلُ معنا
هُ وتهــوى جمـاله العينـان
فــاذا شـحّ فهـو ذَوبُ لُجيـنٍ
واذا فـاض فهـو مـن عقيـان
وهو في الحالتين حاجاتنا كا
فٍ وشـــافٍ لغلــة الظمــآنِ
وكفــاه وفــاؤه فهـو فيـه
مثَـــلٌ دائرٌ بكـــل لســانِ
كـلَّ عامٍ يُهدي الى مصرَ اغلى
مـا لـديهِ بصـورةِ الفيضـانِ
ذاك وعـدٌ عدانهُ الصيفَ والني
ل ضـمينُ الوفـاءِ في العدانِ
كلمـا اضـرم الهجيـر لظـاه
لافحــاً للنبــات والحيـوانِ
اخمـد النيـل نـارهَ بمفيـضٍ
غــامرٍ للبقــاع والغيطـان
وحباهـا بعـد الاوام ارتواءً
وجلاهــا فـي حَّلـة العمـرانِ
وسـقانا مـا دونه كوثرُ الكر
خ وصــهبا معــرَّة النعمـانَ