
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مصـر أم الـدنيا كمـا لقبَّوهـا
ليـس فـي الحسن مثلها من مكانِ
وبنوهـا هـم منشـأ الحسن فيها
وجمـــال المكـــان بالســكانِ
فالسماءُ الحسناءُ اعطلُ ما في ال
كـون لـو لـم يحلهـا القمـرانِ
هكــذا مصــرُ إنَّ احسـن مـا فـي
هـا بنوها أُلو السجايا الحسانِ
وســـجاياهم كلهـــا ســاحراتٌ
وبيــاني لهـا بـديع المعـاني
أنظـروا لطفهـم فهـل مـن مبارٍ
لهــم فــي ميــدانهِ أَو مـدان
وامتيـازُ المصـري بـاللطف امرٌ
ليــس فــي حاجـة الـى برهـانِ
وهــو ذيَّالــك المشــار اليـهِ
أنــهُ الطـفُ الـورى بالبنـانش
ولقـد قـال للصـبا حيـن رامـت
أن تحــدَّاهُ لســتِ مـن اقرانـي
ان تحــدثهُ تلفــهِ لــك يُلقـي
ســـمعهُ بالرضــى والاستحســان
واذا مـا انتهـى الحـديثُ اليه
صـــاغَ منـــه الشــنوف للآذانِ
وأتـــاه مســتعذباً مســتطاباً
غايــة فــي الإِبـداع والاتقـانِ
لفظـــهُ معـــدنُ الرشــاقة وال
رقَّـةِ امـا المعنى فسحر البيانِ
وهـو فيـهِ حلـو الفكاهة والجدِ
لعـــوبٌ كـــالراح بالأذهـــانِ
وكــأَن الالفـاظ مـن فيـهِ لحـنٌ
أوقعتـه الايـدي علـى العيـدان
واذا مـــا اصــطفيتهُ لــك خلاًّ
كـــان أوفـــى وأصــدق الخلانِ
يحفـظ الغيب يخلص الود يرعى ال
عهــد يغضـي عـن زلـة الاخـدانِ
ولــه بــالغريب رفـقٌ يفـوقُ ال
وصــف عنــه تحــدَّث المشـرقانِ
يتلقَّـــاهُ اذ يـــراهُ بقلـــبٍ
وامـــقٍ عــاطفٍ عليــهِ وحــانِ
وبــه يحتفــي احتفــاءَ صـديقٍ
بتلاقــــي صــــديقهِ جــــذلانِ