
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَتَـــزُورُ أُمَّ مُحَمَّــدٍ أَمْ تَهْجُــرُ
أَمْ عَـادَ قَلْبَـكَ بَعْـضُ مَـا تَتَذَكَّرُ
إِنَّ الْفَـوَادِرَ لَـوْ سـَمِعْنَ كَلَامَهَـا
ظَلَّــتْ وُعُــولُ عَمَــايَتَيْنِ تَحَـدَّرُ
لَا تَنْــسَ حِلْمَـكَ إِنَّ مَالَـكَ مَعْهُـمُ
قَــدَرٌ وَلَسـْتَ بِسـَابِقٍ مَـا يُقْـدَرُ
سـَرَتِ الْهُمُـومُ مَعَ النُّجُومِ فَكَلَّفَتْ
حَاجــاً يُكَلَّفُـهُ السـَّمَامُ الضـُّمَّرُ
هُـنَّ الْغِيَـاثُ إِذَا تَهَـوَّلَتِ السُّرَى
وَإِذَا تَوَقَّـدَ فِـي النِّجَادِ الْحَزُوَرُ
أَجْهَضــْنَ مُعْجَلَــةً لِســِتَّةِ أَشـْهُرٍ
مِثْــلَ الْفِــرَاخِ جُلُـودُهُنَّ تَمَـوَّرُ
قَالَ الْبَعِيثُ أَنَا ابْنُ بَيْبَةَ دَعْوَةً
كَــذَبَ الْبَعِيــثُ وَأَنْفُـهُ يَتَقَشـَّرُ
أَنْـتَ الْبَعِيـثُ تَبِيـنُ فِيهِ عُبُودَةٌ
وَأَبُــوكَ عَبْـدُ بَنِـي زُرَاةَ بَغْثَـرُ
جريرُ بنُ عطيَّةَ الكَلبِيُّ اليَربُوعِيِّ التّميميُّ، ويُكَنَّى أَبا حَزْرَةَ، وهو شاعِرٌ أُمَوِي مُقدَّمٌ مُكثِرٌ مُجيدٌ، يُعدُّ فِي الطّبقةِ الأُولى مِن الشُّعراءِ الإِسلامِيِّينَ، وُلِدَ فِي اليَمامةِ ونَشأَ فِيها وانْتقلَ إِلى البَصرَةِ، واتَّصَلَ بِالخُلفاءِ الأُمَوِيِّينَ وَوُلاتِهِم، وكانَ يُهاجِي شُعراءَ زَمانِهِ ولمْ يَثبُتْ أَمامَهُ إِلَّا الفَرزْدَقُ والأَخْطَلُ، وقد قَدَّمَهُ بعضُ النُّقادِ والرُّواةُ على الفَرزدقِ والأَخطَلِ وذُكِرَ أنَّ أَهلَ الْبَادِيَةِ وَالشُّعرَاءِ بِشِعْرِ جريرٍ أَعجَبُ، وأَنَّهُ يُحْسِنُ ضُروباً مِنَ الشِّعرِ لا يُحسِنُها الفَرَزْدَقُ والأَخْطَلُ، وقدْ تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ 110 لِلهِجْرَةِ.