
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جــزى اللـهُ عنّـا أحمـداً خيـرَ مـا جـزى
فمذ جاءنــا بالحـــقِ والحـــقُ أبــلجُ
جمـــــالٌ بــدا بيـن الحـــطيم وزمـزمٍ
فظلت به الآفــاق بالنــــــور تبهَـــجُ
جـــرى أولاً فــي وجــهِ آدمَ نـــــــورُهُ
فكان به يــوم الســــجودِ يُتَـــــــوّجُ
جليــلٌ عظيــم الخَلــق بـالعفو آخــــذ
حيــيٌّ بهـــــيٌ طيـــــبٌ مُتـــــــأرّجُ
جميــلٌ عليــه تــاجُ عــزّ مـن العُـــلا
وثـوب وقـــارٍ بــالمهابة يُنسَــــــــجُ
جمــالا وأنــواراً كســى اللــه وجهــه
فأضــحى الضــحى مــن وجهــه يتلبــج
جـــبينٌ إذا أبصرتـــــه فــي دُجِنـّـــةٍ
تــرى البــدر بــل أعلا وأبهـى وأبهـجُ
جلا بالهــدى عنــا الضــلالة مُــذ أتــى
فلــولاهُ كنـّــــا فـي الضـلالةِ نمـــرَجُ
جنـــاب عريـــض الجــاه مرتفــع العلا
لــه الحلــم شــأن و السـماحة منهـج
جـــواد إذا أعطـــاك أغنـــاك جــوده
بحـــار النـــدى فــي كفــه تتمــوج
جزيـــل العطايــا لا يخــاف افتقــاره
إليــه كنــوز الأرض لــو شــاء تخـرج
جـــدير بنـــا نســعى وندلــج نحــوه
فــذاك الــذي يســعى إليــه ويدلــج
جعلنــا إليــه فـي الحيـاه احتياجنـا
ونحــن إليــه فــي القيــامه أحــوج
جميــع الــورى والرســل تحــت لـوائه
ومـــن ذا عـــن جــاه أحمــد مخــرج
جهــــرت بمـــدحي فيـــه لا متلجلجـــا
ومـــن يمـــدح المحبــوب لا يتلجلــج
جنـــاني جنـــى جنــات عــدن بمــدحه
وأرجــو فــي الــدارين همــي يفــرج
جـــواد علــى كــر الجديــدين جــوده
إلــى جــوده تحــدى المطايـا وتزعـج
جمــــالكو حثـــوا وحفـــوا بقـــبره
تــروا نــوره منــه السـماوات تسـرح
جمعـــت ذنـــوبي ثـــم عرجــت نحــوه
ومـــن كــان ذا ذنــب عليــه يعــوج
جهلـــت ونفســـي قــد ظلمــت وجئتــه
بــه يفتــح البــاب الـذي هـو مزتـج
جَنَيْــتُ ذُنُوبــاً أرْتَــجِ البَــابَ دُونَهَــا
بِــهِ يُفْتَــحُ البَــابُ الــذي هُــوَ مُرْتَـجُ
محمد بن أبى بكر البغدادي الواعظ مجد الدين أبو عبد الله المعروف في القرون المتأخرة بالوتْري، نسبة إلى قصائده (الوتْريات) : شاعر من كبار شعراء المدائح النبوية، وقصائده الوتريات ترجمت قديما إلى اللغة التركية، وهي قصائد على حروف المعجم كل واحدة منها في 21 بيتا، انظر كلامنا عليها في صفحة القصيدة الأولى منها وأولها: (أصلي صلاة تملأ الأرض والسما)ترجم له اليافعي في "مرآة الجنان" في وفيات سنة (662هـ) قال: (وفيها أو في التي بعدها توفي ناظم الوترية، الفقيه الشافعي، الواعظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن الرشيد البغدادي، كان فقيهاً واعظاً عارفاً بالفقه والخلاف. أعاد ببغداد، وقدم مصر والإسكندرية، ووعظ بها، وسمع منه جماعة منهم الإمام العلامة شرف الذين أبو العباس أحمد بن عثمان السخاوي الشافعي إمام الأزهر، والإمام العلامة قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة، سمع منه قصائده الوتريات، ورافقه في الحج، ودخل الأفريقية، وجال في بلاد المغرب، وكان ظاهر التدين والصلاح)وترجم له الباباني في "هدية العارفين" قال: (صاحب الوترية: محمد بن أبي بكر بن رشيد الواعظ أبو عبد الله البغدادي لشافعي الشهير بصاحب الوترية المتوفى سنة 662 اثنتين وستين وستمائة. الوترية مدح البرية صلعم قصائد. القصيدة الذهبية والحجة المكية والزورة المحمدية)وفي "تبصير المنتبه" للحافظ ابن حجر: (ومثله يعني بفتح الراء من رشيد: محمد بن أبي بكر بن رشيد الحربي الواعظ صاحب القصائد الوترية)وهو صاحب القصيدة الذهبية التي تتداولها المواقع الأدبية وينسبونها إلى الإمام العلامة ابن الأمير الصنعاني فلعلهم وجدوها بخطه فحسبوها من شعره، وهي من أشهر رحلات الحج المكتوبة شعرا، واول من ذكرها من المؤرخين، الرحالة البلوي المتوفى سنة (767هـ) في رحلته التي سماها "تاج المفرق" وهو يذكر أنه سمعها لأول مرة في الإسكندرية في منزل شيخه شرف الدين الكتامي المولود عام (642هـ) قال: ومما انفرد بالعلو فيه سماعه غير مرة لجميع القصيدة الذهبية في الحجة والزورة المحمدية على ناظمها الشيخ الإمام الصالح مجد الدين أبى عبد الله محمد بن أبى بكر البغدادي الواعظ رحمه الله تعالى وأولها:أيا عذبات البان من أيمن الحمى رعـى الله عيشا في حماك رعيناهسـرقناه مـن ريـب الزمـان وصرفه ولمـا سـرقنا العيش منه سرقناهوجاءت جيوش البين يقدمها القضا فبــدد شــملا بالحجـاز نظمنـاهثم تلاه الفاسي فذكرها في كتابه "شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام" (ج2 ص 345) انظر ذلك في صفحة القصيدة.