
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حننـتُ إلـى قـبر النـبي محمــــــدٍ
وراحـت بـــروحي نحـو طيبـة ريــحُ
حــرام لذيــذ العيــش حــتى أوره
أأهنــأ عيشــآ والفــؤاد جريــح
حمــى اللـهُ ربعـاً حـلّ فيـه ضـريحُهُ
ولا زال وَبْلُ الغيث فيه يســـــــيحُ
حـوى مَـنْ حـوى جـود الوجـودِ بأسـرهِ
ومِــنْ عجــبٍ ضــَمّ الوجــودَ ضــريحُ
حــبيب سـرى للعـرش يـا لـك رفعـة
تقاصـــرت إدريــس لهــا ومســيح
حقيــق بــأن الرســل صــلت وراءه
وآدم فيهـــم والخليـــل ونـــوح
حرصــــت فلا أدري بـــأي مـــديحه
أقـــوم وأنــي بالمديــح نصــيح
حليــمٌ رحيــمٌ مُحســــــنٌ متجــاوزٌ
وعــن كُــلّ مَـنْ يجنـي عليـه صـفوحُ
حيـــي المحيـــا طيـــب متـــأرج
فمــن طيبــه طيـب الوجـود يفـوح
حفيـــظ علـــى ميثــاقه وعهــوده
إذا قــال قــولا فالمقــال صـحيح
حريـــصٌ علـــى إرشــادنا لصــلاحنا
نـذيرٌ لكــــل العــــالمين نصـيحُ
حميــــد مجيـــد ذو جلال ورفعـــه
علــى وجهــه نـور الجمـال يلـوح
حلفــت يمينــا إنـه أكـرم الـورى
بكــل الــذي تحــوي يـداه سـموح
حففنـــا بحادينــا بمــدح محمــد
ننــاديه والــدمع المصـون سـفوح
حـــديثك أملا مـــن عــبير مفتــق
تجيــء بــه ريــح الصـبا وتـروح
حشــوت الحشـا شـوقا يشـق قلوبنـا
فلا قلـــب إلا بـــالحبيب قريـــح
حببنـاه وهـو الـذخر يـوم معاذنـا
إذا مــا لظــى بالضــالمين تصـيح
حمــاه حمانــا مــن عـذاب إلهنـا
فلا نــــاظر إلا إليــــه طمـــوح
حططــت رحــالي وامتــدحت محمــدا
ولــذ لقلــبي فـي الحـبيب مديـح
حَملــتُ ذنوبـاً أوجـبَ النـوحُ حملهـا
وحُقّ لحمّــــال الذنوب ينـــــــوحُ
حنانيــكَ إن المــدح فيــك مكفّـــرٌ
لِجُرمــي ومِــنْ قيـدِ الـذنوب مُريـحُ
محمد بن أبى بكر البغدادي الواعظ مجد الدين أبو عبد الله المعروف في القرون المتأخرة بالوتْري، نسبة إلى قصائده (الوتْريات) : شاعر من كبار شعراء المدائح النبوية، وقصائده الوتريات ترجمت قديما إلى اللغة التركية، وهي قصائد على حروف المعجم كل واحدة منها في 21 بيتا، انظر كلامنا عليها في صفحة القصيدة الأولى منها وأولها: (أصلي صلاة تملأ الأرض والسما)ترجم له اليافعي في "مرآة الجنان" في وفيات سنة (662هـ) قال: (وفيها أو في التي بعدها توفي ناظم الوترية، الفقيه الشافعي، الواعظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن الرشيد البغدادي، كان فقيهاً واعظاً عارفاً بالفقه والخلاف. أعاد ببغداد، وقدم مصر والإسكندرية، ووعظ بها، وسمع منه جماعة منهم الإمام العلامة شرف الذين أبو العباس أحمد بن عثمان السخاوي الشافعي إمام الأزهر، والإمام العلامة قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة، سمع منه قصائده الوتريات، ورافقه في الحج، ودخل الأفريقية، وجال في بلاد المغرب، وكان ظاهر التدين والصلاح)وترجم له الباباني في "هدية العارفين" قال: (صاحب الوترية: محمد بن أبي بكر بن رشيد الواعظ أبو عبد الله البغدادي لشافعي الشهير بصاحب الوترية المتوفى سنة 662 اثنتين وستين وستمائة. الوترية مدح البرية صلعم قصائد. القصيدة الذهبية والحجة المكية والزورة المحمدية)وفي "تبصير المنتبه" للحافظ ابن حجر: (ومثله يعني بفتح الراء من رشيد: محمد بن أبي بكر بن رشيد الحربي الواعظ صاحب القصائد الوترية)وهو صاحب القصيدة الذهبية التي تتداولها المواقع الأدبية وينسبونها إلى الإمام العلامة ابن الأمير الصنعاني فلعلهم وجدوها بخطه فحسبوها من شعره، وهي من أشهر رحلات الحج المكتوبة شعرا، واول من ذكرها من المؤرخين، الرحالة البلوي المتوفى سنة (767هـ) في رحلته التي سماها "تاج المفرق" وهو يذكر أنه سمعها لأول مرة في الإسكندرية في منزل شيخه شرف الدين الكتامي المولود عام (642هـ) قال: ومما انفرد بالعلو فيه سماعه غير مرة لجميع القصيدة الذهبية في الحجة والزورة المحمدية على ناظمها الشيخ الإمام الصالح مجد الدين أبى عبد الله محمد بن أبى بكر البغدادي الواعظ رحمه الله تعالى وأولها:أيا عذبات البان من أيمن الحمى رعـى الله عيشا في حماك رعيناهسـرقناه مـن ريـب الزمـان وصرفه ولمـا سـرقنا العيش منه سرقناهوجاءت جيوش البين يقدمها القضا فبــدد شــملا بالحجـاز نظمنـاهثم تلاه الفاسي فذكرها في كتابه "شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام" (ج2 ص 345) انظر ذلك في صفحة القصيدة.