
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـــفاع بـــدا للهــا شــمي بطيبــة
فســاق إليـه الجـن والإنـس والوحشـا
شـــموسٌ تبـــدّت أمْ تجلـــى محـــــمدٌ
فأضـحت لنـا الأنـوار مِـن وجهـه تغشـى
شــهدنا لـهُ نـوراً تــُرى الشـمس دونـه
فنـورُ رسـولِ الله قدْ بلغ العرشـــــا
شــفيعُ جميــعِ الخلــق للحــق أحمـــدٌ
إذا بطـش الجبـار واستسـرع البطشـــا
شـــهرنا ســـيوفا لانتصـــار محمـــد
فمــن رام تكــذيبا بأحشــائه تحشـى
شــهادتنا لــم يخلــق اللــه مثلــه
ولا شـــبهه أبــدى رســولا ولا أنشــى
شــفا حفــرة منهـا لنـا كـان منقـذا
وأخرجنــا للنــور مــن ظلمـة تخشـى
شــفعنا بمـن أمـس يمشـى علـى السـما
وقـد مهـدوا خلـف الحجـاب له الفرشا
شــــهي حــــديث مــــؤنس لجليســـه
يهــش لــه بالبشــر فـي وجهـه هشـا
شــــعائره تقــــوى لـــرب وخشـــية
فلا غيـــره أتقـــى لــرب ةلا أخشــى
شــفيقٌ علينــا مــؤثرٌ لصــــــــلاحنا
يـودّ لنـا أن نترك البغي و الفحشـــا
شـــمائلهُ الإحســانُ والجــود والوفــا
لقـدْ طـاب منـه الفـرع والأصلُ والمنشا
شـــبيه بــه وبــل الســحايا وإنــه
ليعطــي ولا فقــرا يخــاف ولا يخشــى
شــفاعته يرجــو المســيء الـذي جنـى
نهــارا وليلا يكســب الإثـم والفحشـا
شـــبيبه ولــت وشــاب علــى الخطــا
وأحمــد يرجـو عنـدما يـودع النعشـا
شـققت العصـا فـارحم بفضـلك مـن عصـى
مريــض ذنـوب أكـثر القبـح والفحشـا
شـــكوت ذنـــوبي للشـــفيع وإننـــي
يكــاد علــى قلـبي إذا ذكـرت يغشـى
شـــقيت بطــرف بــات أغشــى بزلــتي
فـدارك رسـول اللـه مـن طرفـه أغشـى
شــفا كــل عــاص فــي يــديك وإننـي
مريــض مــن العصــان متجــع الأحشـا
شــفى اللــه أمراضــي بـزورة أرضـكم
ويســـّر لي الباري لتقبيلهاممشـــــى
شــــددت إزاري مُنشـــأً لمديحــــــكم
أريـدُ الجزا منكــم على المدح والإنشا
محمد بن أبى بكر البغدادي الواعظ مجد الدين أبو عبد الله المعروف في القرون المتأخرة بالوتْري، نسبة إلى قصائده (الوتْريات) : شاعر من كبار شعراء المدائح النبوية، وقصائده الوتريات ترجمت قديما إلى اللغة التركية، وهي قصائد على حروف المعجم كل واحدة منها في 21 بيتا، انظر كلامنا عليها في صفحة القصيدة الأولى منها وأولها: (أصلي صلاة تملأ الأرض والسما)ترجم له اليافعي في "مرآة الجنان" في وفيات سنة (662هـ) قال: (وفيها أو في التي بعدها توفي ناظم الوترية، الفقيه الشافعي، الواعظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن الرشيد البغدادي، كان فقيهاً واعظاً عارفاً بالفقه والخلاف. أعاد ببغداد، وقدم مصر والإسكندرية، ووعظ بها، وسمع منه جماعة منهم الإمام العلامة شرف الذين أبو العباس أحمد بن عثمان السخاوي الشافعي إمام الأزهر، والإمام العلامة قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة، سمع منه قصائده الوتريات، ورافقه في الحج، ودخل الأفريقية، وجال في بلاد المغرب، وكان ظاهر التدين والصلاح)وترجم له الباباني في "هدية العارفين" قال: (صاحب الوترية: محمد بن أبي بكر بن رشيد الواعظ أبو عبد الله البغدادي لشافعي الشهير بصاحب الوترية المتوفى سنة 662 اثنتين وستين وستمائة. الوترية مدح البرية صلعم قصائد. القصيدة الذهبية والحجة المكية والزورة المحمدية)وفي "تبصير المنتبه" للحافظ ابن حجر: (ومثله يعني بفتح الراء من رشيد: محمد بن أبي بكر بن رشيد الحربي الواعظ صاحب القصائد الوترية)وهو صاحب القصيدة الذهبية التي تتداولها المواقع الأدبية وينسبونها إلى الإمام العلامة ابن الأمير الصنعاني فلعلهم وجدوها بخطه فحسبوها من شعره، وهي من أشهر رحلات الحج المكتوبة شعرا، واول من ذكرها من المؤرخين، الرحالة البلوي المتوفى سنة (767هـ) في رحلته التي سماها "تاج المفرق" وهو يذكر أنه سمعها لأول مرة في الإسكندرية في منزل شيخه شرف الدين الكتامي المولود عام (642هـ) قال: ومما انفرد بالعلو فيه سماعه غير مرة لجميع القصيدة الذهبية في الحجة والزورة المحمدية على ناظمها الشيخ الإمام الصالح مجد الدين أبى عبد الله محمد بن أبى بكر البغدادي الواعظ رحمه الله تعالى وأولها:أيا عذبات البان من أيمن الحمى رعـى الله عيشا في حماك رعيناهسـرقناه مـن ريـب الزمـان وصرفه ولمـا سـرقنا العيش منه سرقناهوجاءت جيوش البين يقدمها القضا فبــدد شــملا بالحجـاز نظمنـاهثم تلاه الفاسي فذكرها في كتابه "شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام" (ج2 ص 345) انظر ذلك في صفحة القصيدة.