
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خيــــــامٌ علــــــى وادي العقيــــــقِ تلألأت
بنـــورِ رســـولِ اللـــه بالمســـــك تُنضــَخُ
خـــذوا نحوهـــا ثـــم انزلــوا بفنائــــها
أنيخــــوا بهــا فيهــا الرّكــابُ تـُنَــــوّخُ
خمائلهــــا بالنَّــــــدِّ والطيــــب ضــــُمِخت
ومِـــنْ طيـــبِ طـــــه كـــان ذاك التضـــمّخُ
خشــــينا علــــى الأرواحِ عنـــد اشـــتياقها
تطيـــرُ ومِـــنْ طــيّ الجوانــح تــُســــــلَخُ
خــــــــــــــــفافا إليه أو ثقالا تنافروا
تــروا بحـــــــــرَ جــودٍ بالمكـارم يَشْمــَخُ
خيـــارُ الـــورى مـــا إن ســـمعنا بمثلـــه
بــــه زيّنــــت دنيــــا وأخـــرى وبـــرزخُ
ختـــــامُ جميـــــع الأنبيــــاء محمـــــــدٌ
ولكنـــه فـــي أول الفضــل يُنسَـــــــــــخُ
خطيبهـــــم يـــــوم القيـــــام لربنــــا
وأول مبعــــــوث إذا الصـــــور ينفـــــخ
خصائصــــه لــــم يؤتهـــا اللـــه مرســـلآ
خصائصـــــه أعلـــــى وأســــمى وأشــــمخ
خليــــل حــــبيب مصـــطفى ســـيد الـــورى
بــــدا فضـــله فـــي العـــالمين يـــؤرخ
خطــــا خطـــوة عنهـــا تقاصـــرت الخطـــا
لـــه قـــدم فـــي حضـــرة القــدس ترســخ
خلا بمقـــــــدام مـــــــا رآه مقـــــــرب
ولا هــــو فــــي فضــــل لرســــل مـــؤرخ
خـــــراب ديــــار المشــــركين وأرضــــهم
بمعبثـــــه والبـــــوم فيهــــا تفــــرخ
خطفنــــا يأســــياف الرســــول رؤوســــهم
وراحـــت ريـــاح النصـــر بــالرعب تصــرخ
خســــــفنا بكســــــرى الأرض رض ســــــرير
وهـــام الــذي قــد هــام بــالكفر يفضــخ
خلقنــــا لأجــــل المصـــطفى خيـــر أمـــة
شـــــريعتنا كـــــل الشــــرائع تنســــخ
خصصـــنا بـــه لا المســـخ يطـــرأ يــذنبنا
ومـــن قبلنــا قــد كــان بالــذنب يمســخ
خبــأت امتــداحي فيــك يــا شــافع الــورى
لعرضـــــي فعرضـــــي بالــــذنوب ملطــــخ
خطايــــاي خطــــت كيـــف أرجـــو تخلصـــي
إذا لـــم يكـــن لــي مــن جنابــك مصــرخ
خســــرت حيـــاتي بيـــن ذنـــبي وغفلـــتي
فكـــن لـــي إذا مـــا بالـــذنوب أوبـــخ
ختمــــتُ بقلـــبي فيـــك كُـــلَّ محبــــــــةٍ
فلا الختـــمُ مفكـــوكٌ ولا العَقـــدُ يُفسَـــــخُ
محمد بن أبى بكر البغدادي الواعظ مجد الدين أبو عبد الله المعروف في القرون المتأخرة بالوتْري، نسبة إلى قصائده (الوتْريات) : شاعر من كبار شعراء المدائح النبوية، وقصائده الوتريات ترجمت قديما إلى اللغة التركية، وهي قصائد على حروف المعجم كل واحدة منها في 21 بيتا، انظر كلامنا عليها في صفحة القصيدة الأولى منها وأولها: (أصلي صلاة تملأ الأرض والسما)ترجم له اليافعي في "مرآة الجنان" في وفيات سنة (662هـ) قال: (وفيها أو في التي بعدها توفي ناظم الوترية، الفقيه الشافعي، الواعظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن الرشيد البغدادي، كان فقيهاً واعظاً عارفاً بالفقه والخلاف. أعاد ببغداد، وقدم مصر والإسكندرية، ووعظ بها، وسمع منه جماعة منهم الإمام العلامة شرف الذين أبو العباس أحمد بن عثمان السخاوي الشافعي إمام الأزهر، والإمام العلامة قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة، سمع منه قصائده الوتريات، ورافقه في الحج، ودخل الأفريقية، وجال في بلاد المغرب، وكان ظاهر التدين والصلاح)وترجم له الباباني في "هدية العارفين" قال: (صاحب الوترية: محمد بن أبي بكر بن رشيد الواعظ أبو عبد الله البغدادي لشافعي الشهير بصاحب الوترية المتوفى سنة 662 اثنتين وستين وستمائة. الوترية مدح البرية صلعم قصائد. القصيدة الذهبية والحجة المكية والزورة المحمدية)وفي "تبصير المنتبه" للحافظ ابن حجر: (ومثله يعني بفتح الراء من رشيد: محمد بن أبي بكر بن رشيد الحربي الواعظ صاحب القصائد الوترية)وهو صاحب القصيدة الذهبية التي تتداولها المواقع الأدبية وينسبونها إلى الإمام العلامة ابن الأمير الصنعاني فلعلهم وجدوها بخطه فحسبوها من شعره، وهي من أشهر رحلات الحج المكتوبة شعرا، واول من ذكرها من المؤرخين، الرحالة البلوي المتوفى سنة (767هـ) في رحلته التي سماها "تاج المفرق" وهو يذكر أنه سمعها لأول مرة في الإسكندرية في منزل شيخه شرف الدين الكتامي المولود عام (642هـ) قال: ومما انفرد بالعلو فيه سماعه غير مرة لجميع القصيدة الذهبية في الحجة والزورة المحمدية على ناظمها الشيخ الإمام الصالح مجد الدين أبى عبد الله محمد بن أبى بكر البغدادي الواعظ رحمه الله تعالى وأولها:أيا عذبات البان من أيمن الحمى رعـى الله عيشا في حماك رعيناهسـرقناه مـن ريـب الزمـان وصرفه ولمـا سـرقنا العيش منه سرقناهوجاءت جيوش البين يقدمها القضا فبــدد شــملا بالحجـاز نظمنـاهثم تلاه الفاسي فذكرها في كتابه "شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام" (ج2 ص 345) انظر ذلك في صفحة القصيدة.