
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
زِنـوا فضـلَ كُـلّ الرسـْل مـعْ فضـلِ أحمدٍ
تــرَوْ فضــلهُ عــن فضـلهمْ يتمـيّـــزُ
زكـا قـدرُهُ مَـنْ ذا يُبـاهيهِ فـي العُلى
يُبــارز مَـن أمسـى لـه العـرشُ يَـبرُزُ
زمــام المعــالي فــي يــديه مقلـب
وأعلامـــه فــي ذروة العــز تركــز
زيــادته يــوم المزيـد علـى الـورى
تــبين إذا مــا بالشــفاعة يــبرز
زحامــا تــرى للرســول تحـت لـوائه
وكــــل نــــبي يـــاللوى متعـــزز
زعيـــمٌ بتعجيــل الشـــفاعة عنــدما
أولـو العـزم عنهـا في القيامة تعجزُ
زوى زينـة الـدنيا الـتي هـي للفنـا
وأمســى ألــى دار البقــا يتجهــز
زخــارف دنيانــا لأحمــد لــم تــرق
ولا كــــان شـــيء بهـــا يتحيـــز
زهـــادته فيهــا وقــد عرضــت لــه
دليــل بــأن القلــب للحــق مـبرز
زيوفــا رأى كـل النقـود الـتي بهـا
ومـــن مثلـــه فــي دنيــا يميــز
زكـــي صــدوق القــول أيــد قــوله
كتــاب عزيــز بــاهر النظـم معجـز
زهَــتْ طيبــة تختــال فخـــراً بأحمـدٍ
ولمْ لا وفيهــا قبـــرُهُ مُتَحِّــــيـــزُ
زجنـا إليهـا العيـس نطـوي بها الفلا
نحثحهـــا نحـــو الشــفيع ونهمــز
رففنــا إليــه العيــس نطلـب رفـده
فعـــدنا وكـــل بالعطايــا مجهــز
زكــاة علــى الأبــدان تسـعى لقـبره
فســيروا وزوروا والغنـائم أحـرزوا
زيــارتهُ تمحــو الــذنوبَ وعنـــــدَهُ
صــنوفُ المعــالي والسـعادةِ تكْنـــزُ
زللنــا فزلزلنــا الجبــال بجرمنـا
ولـــولاه وافانــا العــذاب منجــز
زفيـــر لظــى عنــا يــرد بجمــاهه
إذا هــي مــن غيــظ تكــاد تميــز
زرعنــا لـه حـب المحبـة فـي الحشـا
فلا عضـــو إلا فيـــه للحــب مفــرز
زمــاني رمــاني بالـذنوب وهـا أنـا
بجاهــك يــا خيــر البريــة معـوز
زهقــتُ بزلاتــي وأغرقــتُ فــي الخطـا
فخـذ بيـدي أنـت الشفيـــــع المُعززُ
محمد بن أبى بكر البغدادي الواعظ مجد الدين أبو عبد الله المعروف في القرون المتأخرة بالوتْري، نسبة إلى قصائده (الوتْريات) : شاعر من كبار شعراء المدائح النبوية، وقصائده الوتريات ترجمت قديما إلى اللغة التركية، وهي قصائد على حروف المعجم كل واحدة منها في 21 بيتا، انظر كلامنا عليها في صفحة القصيدة الأولى منها وأولها: (أصلي صلاة تملأ الأرض والسما)ترجم له اليافعي في "مرآة الجنان" في وفيات سنة (662هـ) قال: (وفيها أو في التي بعدها توفي ناظم الوترية، الفقيه الشافعي، الواعظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن الرشيد البغدادي، كان فقيهاً واعظاً عارفاً بالفقه والخلاف. أعاد ببغداد، وقدم مصر والإسكندرية، ووعظ بها، وسمع منه جماعة منهم الإمام العلامة شرف الذين أبو العباس أحمد بن عثمان السخاوي الشافعي إمام الأزهر، والإمام العلامة قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة، سمع منه قصائده الوتريات، ورافقه في الحج، ودخل الأفريقية، وجال في بلاد المغرب، وكان ظاهر التدين والصلاح)وترجم له الباباني في "هدية العارفين" قال: (صاحب الوترية: محمد بن أبي بكر بن رشيد الواعظ أبو عبد الله البغدادي لشافعي الشهير بصاحب الوترية المتوفى سنة 662 اثنتين وستين وستمائة. الوترية مدح البرية صلعم قصائد. القصيدة الذهبية والحجة المكية والزورة المحمدية)وفي "تبصير المنتبه" للحافظ ابن حجر: (ومثله يعني بفتح الراء من رشيد: محمد بن أبي بكر بن رشيد الحربي الواعظ صاحب القصائد الوترية)وهو صاحب القصيدة الذهبية التي تتداولها المواقع الأدبية وينسبونها إلى الإمام العلامة ابن الأمير الصنعاني فلعلهم وجدوها بخطه فحسبوها من شعره، وهي من أشهر رحلات الحج المكتوبة شعرا، واول من ذكرها من المؤرخين، الرحالة البلوي المتوفى سنة (767هـ) في رحلته التي سماها "تاج المفرق" وهو يذكر أنه سمعها لأول مرة في الإسكندرية في منزل شيخه شرف الدين الكتامي المولود عام (642هـ) قال: ومما انفرد بالعلو فيه سماعه غير مرة لجميع القصيدة الذهبية في الحجة والزورة المحمدية على ناظمها الشيخ الإمام الصالح مجد الدين أبى عبد الله محمد بن أبى بكر البغدادي الواعظ رحمه الله تعالى وأولها:أيا عذبات البان من أيمن الحمى رعـى الله عيشا في حماك رعيناهسـرقناه مـن ريـب الزمـان وصرفه ولمـا سـرقنا العيش منه سرقناهوجاءت جيوش البين يقدمها القضا فبــدد شــملا بالحجـاز نظمنـاهثم تلاه الفاسي فذكرها في كتابه "شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام" (ج2 ص 345) انظر ذلك في صفحة القصيدة.