
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وخمــار أنخــت بـه مسـيحي
رخيـم الـدل ذي وجـه صبيح
ســقاني ثــم غنـاني بصـوت
فـداوى مـا بقلبي من جروح
وفض فم الدنان على اقتراحي
ففـاح البيت منها طيب ريح
فقلـت لـه لكـم سـنة تراها
فقـال أظنهـا مـن عهد نوح
فلما أن شدا الناقوس ضرباً
دعـاني أن هلم إلى الصبوح
وحيـــاني وفــداني بكــأس
وقبلنــي فـرد إلـي روحـي
عبد الجبار أبو طالب الشقري المشهور بمتنبي المغرب: شاعر من شعراء الذخيرة، بالغ ابن بسام في الثناء عليه قال:فصل في ذكر الأديب أبي طالب عبد الجبارمن أهل جزير شقر، كان يعرف بالمتنبي، أبرع أهل وقته أدباً، وأعجبهم مذهباً، وأكثرهم تفنناً في العلوم، وأوسعهم ذرعاً بالإجادة في المنثور والمنظوم. وكان - بلغني - يعد نفسهبملك، وينخرط للمجون في سلك، ولا يبالي أين وقع، ولا يحفل بشيء صنع، وكان قد استتر ببلغة، واقتصر على طريقة؛ فلم يطرأ على الدول، ولا تجاوز في شعره ملح الأوصافوالغزل. وله أرجوزة في التاريخ أغرب فيها، وأعرب بها عن لطف محله من الفهم، ورسوخ قدمه في مطالعة أنواع العلم؛ وقد أثبتها على طولها، لاشتمال فصولها على علم جليل، وباعفي الخبر طويل؛ وقدمت قبلها جملة مما وقع في شرك حفظي من سائر شعره؛ على أنه استفرغ مجهوده في وصف صنت الكتاب عن ذكره. (ثم أورد منتخبا من شعره وأتبعه بالأرجوزة)