
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
والحمــد للمبتــدع الســماء
والأرض ذي الآلاء والنعمــــاء
ســبحانه مــن خــالق جبـار
يعلـم مـا فـي البر والبحار
وكــل شــيء عنــده معلــوم
فهــو الإلـه الواحـد القيـوم
رب عظيـــم أول لـــم يــزل
باري البرية الكبير المعتلي
أبـدعها مـن بعـد أن لـم تكن
بدعـــة خلاق لهـــا مهيمــن
وعرشـه قـد كـان فـوق الماء
كــذا المقـال الحسـن الملاء
مـن قبـل أن لم يك عرش لا ولا
ملاً يــــرى تكـــوينه ولا خلا
ولــم يكــن شـيء سـواه قبـل
تبـارك اللـه المليـك العـدل
وســبقت كـل البرايـا قـدرته
والصـفة العليـا فتلـك صـفته
وســبقت كـل البرايـا قـدرته
والصـفة العليـا فتلـك صـفته
جلــت صـفات الصـانع القـديم
عـن قـول جهـم وذوي التجسـيم
فــافهم مقــال جبهـذٍ مميـز
يـومي إلـى الحـق ولما يلغز
إيـاه فاعبـد أيهـا الإنسـان
فهـو اللطيـف القادر المنان
ولتعتـبر فـي ملكـوت العالم
كلا وفـي نفسـك يـا ابـن آدم
مــن آلــة الإحسـاس والحيـاة
والقـوت والـرزق إلـى الممات
مــن آلــة الإحسـاس والحيـاة
والقـوت والـرزق إلـى الممات
فصــرت حيــاً ناطقــاً بصـيرا
تعتــبر الحكمـة والتـدبيرا
علمنـــا بــالقلم البيانــا
حـتى علمنـا قبل ما قد كانا
مـن أمـم بـادت بصـرف الأدهر
أشـهدنا من ذاك ما لم نحضر
ســبحانه مــن واحــدٍ قــدير
مصـــرف الأزمــان والــدهور
عبد الجبار أبو طالب الشقري المشهور بمتنبي المغرب: شاعر من شعراء الذخيرة، بالغ ابن بسام في الثناء عليه قال:فصل في ذكر الأديب أبي طالب عبد الجبارمن أهل جزير شقر، كان يعرف بالمتنبي، أبرع أهل وقته أدباً، وأعجبهم مذهباً، وأكثرهم تفنناً في العلوم، وأوسعهم ذرعاً بالإجادة في المنثور والمنظوم. وكان - بلغني - يعد نفسهبملك، وينخرط للمجون في سلك، ولا يبالي أين وقع، ولا يحفل بشيء صنع، وكان قد استتر ببلغة، واقتصر على طريقة؛ فلم يطرأ على الدول، ولا تجاوز في شعره ملح الأوصافوالغزل. وله أرجوزة في التاريخ أغرب فيها، وأعرب بها عن لطف محله من الفهم، ورسوخ قدمه في مطالعة أنواع العلم؛ وقد أثبتها على طولها، لاشتمال فصولها على علم جليل، وباعفي الخبر طويل؛ وقدمت قبلها جملة مما وقع في شرك حفظي من سائر شعره؛ على أنه استفرغ مجهوده في وصف صنت الكتاب عن ذكره. (ثم أورد منتخبا من شعره وأتبعه بالأرجوزة)