
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أقــول قــولاً ليــس بالمفنـد
ولــي لســان كشـبا المهنـد
إن مقــال المســلمين اتفقـا
أن إلــه العــالمين خلقــا
مــن غيـر أصـل أو مثـال شـي
مكـــون مـــن ميــت أو حــي
أبــدع تكـوين المبـادي الأول
بقــدرة عظيمــة لــم تــزل
وكـان بدء الخلق في يوم الأحد
وتـم فـي يـوم العروبة العدد
فخلــق اللـه السـموات العلا
كما عن الرسول في الذكر تلا
أخـرج مـن مـاء دخانـاً فسـما
ثـم دحـا الأرض ليبلـو الأمما
أســكن فيهـا الجـن قبـل آدم
فـأتقن الرحمـن خلـق العـالم
وآدم صــــور مـــن صلصـــال
فكــان منــه جملـة الأنسـال
ثــــم بــــرا لآدم حــــواء
فســـكنا جنتـــه العليـــاء
فمكثــا مقــدار ربــع يــوم
وأهبطــا منهــا هبــوط لـوم
بالهنـد حيـث العود والقرنفل
والمسـك والكافور ثم الصندل
فولــدا هابيــل ثــم قاينـا
ليقضـي الخـالق أمـراً كائنا
كمـا حكـى فـي قصـص القربـان
شــأنهما فـي محكـم القـرآن
مـن قتـل هابيـل ببغي الحسد
قضـاء بـاري الباريـات الأحد
فقـال مـا يـروى مـن القريـض
آدم قـــول الأســف المهيــض
ســـماه شـــيثاً آدم أبــوه
فكــان فــي ســيرته يتلـوه
ســـماه شـــيثاً آدم أبــوه
فكــان فــي ســيرته يتلـوه
فعــاش تســع مــائة ســنينا
آدم بعــــد ثـــم ثلاثينـــا
ثـم تـولى الحكـم شـيث بعـده
فســـد فــي أحكــامه مســده
وأن شـــيث غشـــي امرأتــه
فحملــت أنـوش فاسـمع نعتـه
فانتقـل النـور إليـه فأضـا
وكـان يقفـو فعـل من قبل مضى
فولــــدت قينـــان لأنـــوش
فصـــار ذا ملــك وذا جيــوش
ثــم ابنـه مـن بعـد مهلاييـل
والعهــد مــأخوذ فمـا يقيـل
ثــم أن مهلاييـل يـرد ملكـا
والنـور مـوروث يجلي الحلكا
وقــام بعــده ابنــه أخنـوخ
ضــمن هــذا كلــه التاريــخ
ثــم متوشـلخ ابنـه والنـور
فـي وجهـه والشـرف المـذكور
وقــام لمــك بعـده ذا فضـل
فـــي كائنــات واختلاط نســل
ونـاح نـوح والفسـاد قـد ظهر
وصــنع السـفينة ذات الدسـر
فصـار في الفلك وقد عم الغرق
مـن جحـد اللـه تعـالى وفسق
ثــــم نجـــا ومعـــه أولاده
ســام وحــام وهمــا عتـاده
ويــافث فالنسـل منهـم كـائن
تحــويهم الآفــاق والمـدائن
عبد الجبار أبو طالب الشقري المشهور بمتنبي المغرب: شاعر من شعراء الذخيرة، بالغ ابن بسام في الثناء عليه قال:فصل في ذكر الأديب أبي طالب عبد الجبارمن أهل جزير شقر، كان يعرف بالمتنبي، أبرع أهل وقته أدباً، وأعجبهم مذهباً، وأكثرهم تفنناً في العلوم، وأوسعهم ذرعاً بالإجادة في المنثور والمنظوم. وكان - بلغني - يعد نفسهبملك، وينخرط للمجون في سلك، ولا يبالي أين وقع، ولا يحفل بشيء صنع، وكان قد استتر ببلغة، واقتصر على طريقة؛ فلم يطرأ على الدول، ولا تجاوز في شعره ملح الأوصافوالغزل. وله أرجوزة في التاريخ أغرب فيها، وأعرب بها عن لطف محله من الفهم، ورسوخ قدمه في مطالعة أنواع العلم؛ وقد أثبتها على طولها، لاشتمال فصولها على علم جليل، وباعفي الخبر طويل؛ وقدمت قبلها جملة مما وقع في شرك حفظي من سائر شعره؛ على أنه استفرغ مجهوده في وصف صنت الكتاب عن ذكره. (ثم أورد منتخبا من شعره وأتبعه بالأرجوزة)