
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ونعمـة اللـه ببعـث الرسـل
بحمــدها ينطــق كـل مقـول
أولهــــــم آدم الصـــــفي
وآخــــر محمـــد النـــبي
أرسـلهم طراً ليهدوا الناسا
مؤلفــاً بالـدعوة الأجناسـا
فأدحضــوا كــل مقــال زائف
أكـرم بهـم مـن صـفوة خلائف
تـــأتيهم الملائك الكــرام
بكـــل مــا يريــده العلام
فــبينوا الحلال والحرامــا
وأنفـذوا الأمـور والأحكامـا
حـتى بـدا الصبح لذي عينين
وأسـمعوا مـن كـان ذا أذنين
تـــألفهم صــحابة أمجــاد
أســد حــروب قــادة أنجـاد
حتى هدى الله بهم من اهتدى
لــولاهم لأصـبح النـاس سـدى
فــاختص كــل مرسـل بمعجـزة
مــن آيــة وكلمـات مـوجزه
عبد الجبار أبو طالب الشقري المشهور بمتنبي المغرب: شاعر من شعراء الذخيرة، بالغ ابن بسام في الثناء عليه قال:فصل في ذكر الأديب أبي طالب عبد الجبارمن أهل جزير شقر، كان يعرف بالمتنبي، أبرع أهل وقته أدباً، وأعجبهم مذهباً، وأكثرهم تفنناً في العلوم، وأوسعهم ذرعاً بالإجادة في المنثور والمنظوم. وكان - بلغني - يعد نفسهبملك، وينخرط للمجون في سلك، ولا يبالي أين وقع، ولا يحفل بشيء صنع، وكان قد استتر ببلغة، واقتصر على طريقة؛ فلم يطرأ على الدول، ولا تجاوز في شعره ملح الأوصافوالغزل. وله أرجوزة في التاريخ أغرب فيها، وأعرب بها عن لطف محله من الفهم، ورسوخ قدمه في مطالعة أنواع العلم؛ وقد أثبتها على طولها، لاشتمال فصولها على علم جليل، وباعفي الخبر طويل؛ وقدمت قبلها جملة مما وقع في شرك حفظي من سائر شعره؛ على أنه استفرغ مجهوده في وصف صنت الكتاب عن ذكره. (ثم أورد منتخبا من شعره وأتبعه بالأرجوزة)