
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَيـنَ يَومُ القَنالِ يا رَبَّةَ التا
جِ وَيــا شـَمسَ ذَلِـكَ المِهرَجـانِ
أَينَ مُجري القَنالِ أَينَ مُميتُ ال
مـالِ أَيـنَ العَزيزُ ذو السُلطانِ
أَيـنَ هـارونُ مِصرَ أَينَ أَبو الأَش
بــالِ رَبُّ القُصـورِ رَبُّ القِيـانِ
أَيـنَ لَيـثُ الجَزيـرَةِ اِبـنُ عَلِيٍّ
واهِــبُ الأَلـفِ مُكـرِمُ الضـَيفانِ
أَيـنَ ذا القَصرُ بِالجَزيرَةِ تَجري
فيـهِ أَرزاقُنـا وَتَحبـو الأَماني
فيـهِ لِلنَحـسِ كَـوكَبٌ مُسرِعُ السَي
رِ وَلِلســـَعدِ كَــوكَبٌ مُتَــواني
قَـد جَـرى النيـلُ تَحتَـهُ بِخُشوعٍ
وَاِنكِســارِ وَهــابَهُ الفَتَيــانِ
كُنـتَ بِـالأَمسِ جَنَّةَ الحورِ يا قَص
رُ فَأَصـــبَحتَ جَنَّــةَ الحَيَــوانِ
خَطَـرَ اللَيـثُ فـي فِنائِكَ يا قَص
رُ وَقَــد كُنـتَ مَسـرَحاً لِلحِسـانِ
وَعَـوى الذِئبُ في نَواحيكَ يا قَص
رُ وَقَـــد كُنــتَ مَعقِلاً لِلِّســانِ
وَحَبـاكَ الـزُوّارُ بِالمالِ يا قَص
رُ وَقَــد كُنــتَ مَصـدَرَ الإِحسـانِ
كُنـتَ تُعطـي فَمالَكَ اليَومَ تُعطى
أَيـنَ بانيـكَ أَيـنَ رَبُّ المَكـانِ
إِن أَطـافَت بِـكَ الخُطـوبُ فَهَـذي
سـُنَّةُ الكَـونِ مِـن قَديمِ الزَمانِ
رُبَّ بـــانٍ نَـــأى وَرُبَّ بِنــاءٍ
أَســلَمَتهُ إِلــى غَيــرِ بــاني
تِلـكَ حالُ الإيوانِ يا رَبَّةَ التا
جِ فَمــا حــالُ صـاحِبِ الإيـوانِ
قَـد طَـواهُ الرَدى وَلَو كانَ حَيّاً
لَمَشـــى فــي رِكابِــكِ الثَقَلانِ
وَتَــوَلَّت حِراســَةَ المَـوكِبِ الأَس
نـى نُجـومُ السـَماءِ وَالنَيِّـرانِ
إِن يَكُـن غـابَ عَـن جَبينِـكِ تاجٌ
كـانَ بِـالغَربِ أَشـرَفَ التيجـانِ
فَلَقَــد زانَــكِ المَشـيبُ بِتـاجٍ
لا يُــدانيهِ فـي الجَلالِ مُـداني
ذاكَ مِــن صـَنعَةِ الأَنـامِ وَهَـذا
مِــن صـَنيعِ المُهَيمِـنِ الـدَيّانِ
كُنـتِ بِـالأَمسِ ضـَيفَةً عِنـدَ مَلـكٍ
فَـاِنزِلي اليَـومَ ضـَيفَةً في خانِ
وَاِعـذُرينا عَلـى القُصـورِ كِلانا
غَيَّرَتـــهُ طَـــوارِئُ الحِــدثانِ
محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم.شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن.ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً.ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً.التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل.وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة.وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.