
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خَـرَجَ الغَـواني يَحتَجِـج
نَ وَرُحـتُ أَرقُـبُ جَمعَهُنَّه
فَـإِذا بِهِـنَّ تَخِـذنَ مِـن
سـودِ الثِيـابِ شِعارَهُنَّه
فَطَلَعــنَ مِثــلَ كَـواكِبٍ
يَسـطَعنَ في وَسَطِ الدُجُنَّه
وَأَخَـذنَ يَجتَـزنَ الطَـري
قَ وَدارُ ســَعدٍ قَصـدُهُنَّه
يَمشـينَ فـي كَنَفِ الوَقا
رِ وَقَـد أَبَـنَّ شـُعورَهُنَّه
وَإِذا بِجَيـــشٍ مُقبِـــلٍ
وَالخَيـلُ مُطلَقَـةُ الأَعِنَّه
وَإِذا الجُنـودُ سـُيوفُها
قَــد صـُوِّبَت لِنُحـورِهِنَّه
وَإِذا المَـدافِعُ وَالبَنا
دِقُ وَالصـَوارِمُ وَالأَسـِنَّه
وَالخَيـلُ وَالفُرسـانُ قَد
ضـَرَبَت نِطاقـاً حَـولَهُنَّه
وَالـوَردُ وَالرَيحـانُ في
ذاكَ النَهــارِ سـِلاحُهُنَّه
فَتَطـاحَنَ الجَيشـانِ سـا
عـاتٍ تَشـيبُ لَها الأَجِنَّه
فَتَضَعضـَعَ النِسـوانُ وَال
نِسـوانُ لَيـسَ لَهُـنَّ مُنَّه
ثُــمَّ اِنهَزَمــنَ مُشـَتَّتا
تِ الشـَملِ نَحوَ قُصورِهِنَّه
فَليَهنَـأَ الجَيـشُ الفَخو
رُ بِنَصــرِهِ وَبِكَســرِهِنَّه
فَكَأَنَّمــا الأَلمـانُ قَـد
لَبِسوا البَراقِعَ بَينَهُنَّه
وَأَتَـوا بِهِنـدِنبُرجَ مُـخ
تَفِيـاً بِمِصـرَ يَقـودُهُنَّه
فَلِـذاكَ خـافوا بَأسـَهُن
نَ وَأَشـفَقوا مِن كَيدِهِنَّه
محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم.شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن.ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً.ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً.التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل.وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة.وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.