
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَصـْبَحْتُ قَـدْ جَمَّحْـتُ فِي كِسْرِ بَيْتِكُمْ
كَمـا جَمَّـحَ الضِّبْعانُ بَيْنَ السَّخابِرِ
بِعَيْنَيْـنِ مَلْحـاوَيْنِ أَخْنَـى عَلَيْهِما
مُـرُورُ اللَّيـالِي كابِراً بَعْدَ كابِرِ
أَطَعْتُـمْ بَنِي الْكَنَّاتِ حَتَّى رَمَيْنَ بِي
عَلَــى حَفَـضٍ مُسْتَمْسـِكاً بِالْمَشـاجِرِ
وَأَلْقَيْـنَ فَـوْقِي كُـلَّ ثَـوْبٍ وَجَـدْنَهُ
مِنَ الْقُرِّ فِي لَيْلِ الشِّتاءِ الصَّنابِرِ
وَقُلْـنَ أَبُـوكُمْ شـِقْوَةٌ لَحِقَـتْ بِكُـمْ
كَـذَبْنَ وَلَكِـنْ هُـنَّ إِحْـدَى النَّظائِرِ
وَلَكِـنْ سـَمِعْنَ الشَّيْخَ قَدْ قالَ قَوْلَةً
عَلَيْكُـمْ إِذا مـا رِبْنَكُمْ بِالضَّرائِرِ
وَلا تَـأْمَنُوا كَيْدَ النِّساءِ وَأَمْسِكُوا
عُـرَى الْمـالِ عَنْ أَبْنائِهِنَّ الْأَصاغِرِ
فَإِنَّـكَ لَـمْ يُنْـذِرْكَ أَمْـراً تَخـافُهُ
-إِذا كُنْـتَ مِنْـهُ جاهِلاً- مِثْلُ خابِرِ
جِرانُ العَوْدِ النُّمَيْرِيّ، هوَ عامرُ بن الحارثِ بنُ كُلْفة، وقيلَ المُسْتَوْرَد، أبُو غبّاب، شاعرٌ وصّافٌ أدركَ الإسلامَ، وسمعَ القرآنَ وأوردَ منهُ كلماتٍ في شعرِهِ. لمْ تتعدَّدْ أغراضُهُ وموضوعاتُهُ بل تركَّزَتْ في الوصْفِ والتّشبيه، والغزلِ. ولمْ تَذْكُرْ عنهُ المصادرُ إلّا النزرَ اليسيرَ، يدورُ حولَ مقتطفاتٍ من شِعْرِهِ وسببِ تلقيبِهِ بجِرانِ العَوْد.