
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَيا شِبْهَ لَيْلَى جادَكِ الْغَيْثُ وَانْبَرَى
لَـكِ الرُّشـْدُ وَاخْضَرَّتْ عَلَيْكِ الْمَراتِعُ
ســـَقاكِ خُــدارِيٌّ إِذا عَــجَّ عَجَّــةً
حَسـِبْتُ الَّـذِي يَـدْنُو أَصـَمَّ الْمَسامِعِ
يَمــانٍ عَلَـى نَجْـرانَ أَيْمَـنُ صـَوْبِهِ
وَمِنْــهُ عَلَـى سـَلْمَى وَسـَلْمانَ لامِـعُ
وَمِنْــهُ عَلَـى قَصـْرَيْ عُمـانَ سـَحِيقَةٌ
وَبِــالْخَطِّ نَضـَّاحُ الْعَثـانِينِ واسـِعُ
تَـذُودُ الصـَّبا رَيْعـانَهُ وَهْـوَ راجِحٌ
كَمـا ذِيـدَ حَـوْمٌ عَـنْ نَضـِيحٍ رَوابِعُ
تُزَحِّـــفُ أَعْلاهُ الْجَنُـــوبُ بِراكِــسٍ
كَمـا دَبَّ أَدْفَـى مـائِلُ الْحِمْلِ ظالِعُ
يَكُــبُّ طِـوالَ الطَّلْـحِ فِـي حَجَراتِـهِ
وَتَحْيـا عَلَيْـهِ الْمُسـْنِتاتُ الْبَلاقِـعُ
وَنـارٌ كَسـِحْرِ الْعَـوْدِ رَفَّـعَ ضـَوْءَها
مَـعَ الصـُّبْحِ هَبَّاتُ الرِّياحِ الزَّعازِعُ
جِرانُ العَوْدِ النُّمَيْرِيّ، هوَ عامرُ بن الحارثِ بنُ كُلْفة، وقيلَ المُسْتَوْرَد، أبُو غبّاب، شاعرٌ وصّافٌ أدركَ الإسلامَ، وسمعَ القرآنَ وأوردَ منهُ كلماتٍ في شعرِهِ. لمْ تتعدَّدْ أغراضُهُ وموضوعاتُهُ بل تركَّزَتْ في الوصْفِ والتّشبيه، والغزلِ. ولمْ تَذْكُرْ عنهُ المصادرُ إلّا النزرَ اليسيرَ، يدورُ حولَ مقتطفاتٍ من شِعْرِهِ وسببِ تلقيبِهِ بجِرانِ العَوْد.