
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اليَـأسُ مِـن طـولِ الثَـواءِ رَواحُ
وَالمُكــثُ فيــهِ تَثَبُّــتٌ وَنَجـاحُ
وَفـي التَعَفُّـفِ عَـن مسـائِلَ جَمَّـةٍ
تُـــزري بِصــاحِبِها حَيــاً وَفَلاحُ
لا يُلبِســَنَّ أَخٌ أَخــاهُ مَواعِــداً
خُلُفـاً كَمـا لَبِـسَ السـَرابَ رُماحُ
إِنَّ القَصــائِدَ خَيرَهـا وَشـِرارَها
مِثـــلُ المَناهِــلِ عَذبَــةٌ وَمِلاحُ
فَسـَلِ الجَـوادَ إِذا تَبَرَّعَ بِالنَدى
وَذَرِ البَخيـــلَ فَـــإِنَّهُ أَنَــاحُ
لا يَسـتَوي ذو بَسـطَةٍ نـالَ العُلا
وَمُقَصــِّرٌ وَهــنُ القُــوى دَحـداحُ
المُشـتَري حُسـنَ الثَنـاءِ بِمـالِهِ
فَلَـــهُ بِــذاكَ مَزِيَّــةٌ وَرَبــاحُ
وَالجَهـلُ مـا لَـم تَخشَ يَوماً ذِلَّةً
غَــيٌّ وَعاقِبَــةُ الحُلــومِ صــَلاحُ
فَاِنفَع صَديقَكَ ما اِستَطَعتَ وَلا تَخِم
إِن جَــدَّ وَعاقِبَـةُ الحُلـومِ صـَلاحُ
وَالمَـرءُ يُـدرِكُ في الأَناةِ بِحِلمِهِ
وَيُضــامُ وَهُــوَ مُــدَرَّبٌ مِلحــاحُ
وَمِـنَ الفُحـولِ أَبٌ يَزيـنُ وَشـائِنٌ
وَمِــنَ الطَروقَــةِ رِشـدَةٌ وَسـِفاحُ
وَالوَعــدُ مِنــهُ مُنجَــزٌ وَخِلابَـةٌ
وَمِــنَ النُفــوسِ ســَخِيَّةٌ وَشـِحاحُ
وَالعَيـشُ شـَتّى شـَربَتانِ فَمِنهُمـا
مَحــضٌ يُعــاشُ بِطَعمِهــا وَضـَياحُ
أَفنـى القُـرونَ وَجَـذَّ كُـلَّ قَبيلَةٍ
دَهــرٌ يُقَلِّــعُ غَرســَها مُجتــاحُ
يُبلي الجَديدَ وَيَعتَقي أَيدَ الفَتى
لَيـــلٌ يَكُــرُّ عَلَيهِــمُ وَصــَباحُ
حَتّـى يَعـودَ مِـنَ البِلـى وَكَـأَنَّهُ
قَـــدَحٌ تَثَّلَــمَ ناحِــلٌ رَحــراحُ
وَلَــهُ حِفـافٌ مـا يُـواري قَملَـةً
خَــزئ النَبــاتِ كَــأَنَّهُ رُبّــاحُ
ثُـمَّ المَنايـا لَيـسَ عَنهـا مَزحَلٌ
بَــل لَيــسَ دونَ سـِهامِهِنَّ وِجـاحُ
وَلَقَـد سـَمِعتُ بِطائِراتٍ في الدُجى
شـُرُدُ النَهـارِ وَمـا لَهُـنَّ جَنـاحُ
بَـل لَيـسَ يَخفـى فـاجِرٌ مِـن رَبِّهِ
كِـــنٌّ يَكــونُ بِــهِ وَلا بَــرواحُ
وَنَوافِــذٍ خَـلَّ القُلـوبَ سـِهامُها
مــا إِن تُــرى لِكُلـومِهِنَّ جِـراحُ
وَلَقَــد دَعـاني لِلبَطالَـةِ رَبـرَبٌ
هِيــفٌ نَــواعِمُ كَالظِبـاءِ صـِباحُ
يَبســِمنَ عَـن بَـرَدٍ كَـأَنَّ غُروبَـهُ
مِســكٌ يُخــالِطُ عَرفَــهُ الفُقّـاحُ
تَهـوى مُواصـَلَتي وَتَرضـى شـِيمَتي
بِيــضٌ وَأُدمٌ فــي الفَريــدِ مِلاحُ
فَـــأَجَبتُهُنَّ بِلا جُنـــاحٍ رابَــهُ
يَكفــي الفَـواحِشَ رِيبَـةٌ وَجُنـاحُ
عبد الله بن المخارق بن سليم بن حضيرة بن قيس، من بني شيبان.شاعر بدوي من شعراء العصر الأموي.كان يفد إلى الشام فيمدح الخلفاء من بني أمية، ويجزلون له العطاء.مدح عبد الملك بن مروان وولده من بعده، وله في الوليد مدائح كثيرة، ومات في أيام الوليد بن يزيد.