
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إنّ الّـذي نصـَب المكارمَ للورَى
غَرضاً يلوحُ من المدى المتباعِدِ
نثَـر الكنانـةَ عنده نثْراً فَلمْ
يُوجَـدْ لـديهِ سـوى سـديدٍ واحد
فبــهِ يُكــرِّرُ لا يـزالُ إصـابةً
لبعيــدةٍ تَكريــرَ بـادٍ عـائد
ويَحــوطُه مُسـتَبقِياً إذ لا يَـرَى
مِثْلاً لـه إن شـاء سـهْمَ مَحامِـد
كُــلٌّ يُــدِلُّ بطـارفٍ مـن مَجْـدِه
يـا مَـنْ يَزيـنُ طَريفَه بالتّالد
أبـدَى التعّجُّبَ من وُقوفِ مَقاصِدي
كُـلُّ الأنـام ومـن مسيرِ قصائدي
شــِعْرٌ يَهُـبُّ هُبـوبَ ريـحٍ عاصـفٍ
مـن حَـوْلِ حَـظٍّ ليـس يَنهَضُ راكد
ونـدىً حُسـِدْتُ لـه فحيـن أذلّني
فَـرْطُ التَبـذُّلِ زال كَرْبُ الحاسد
كالقَطْرِ أسلَمَه الغمامُ ولم يَقَعْ
فـي الأرض بعدُ فقد تَبلّد رائدي
فلئن رسـَمتَ قطَعـتُ عنه مَطامِعي
والقَطـعُ أنجَـعُ من علاجِ الفاسد
أو لا فــأدْركْني بعاجـلِ نُصـرةٍ
مـادام لـي عُمْـرٌ فلسـتُ بخالد
ظَمْــآنَ أم ريّــانَ أم مُتوسـِّطاً
لا بُـدَّ مـن صَدَرِ الرِعّاءِ الوارد
ناصح الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين الأرجاني القاضي.شاعر ولد في أرجان وطلب العلم بأصبهان، ويكرمان، وقد تولى منصب نائب قاضي قضاة خوزستان، ثم ولي القضاء بأرجان مولده.وكان يدرس في المدرسة النظامية في بغداد.وقد عاصر الأرجاني خمسة من الخلفاء، وتوفي في عهد الخليفة المقتضي لأمر الله. عن أربع وثمانين سنة.وجل شعره حول المديح والوصف والشكوى والحكم والأمثال الفخر.له ديوان مطبوع.