
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إنْ قَصـَرتْ بـي عـنِ الأغـراضِ أيّامي
فليُعذَرِ السّهمُ في أنْ يُخطئ الرَّامي
لـو ساعدَ الدّهرُ ما قضَّيتُ لي نفَساً
إلاّ بخدمـةِ هـذا المجلـسِ السـّامي
لكـنَّ تعويـقَ إلمـامِ الحـوادثِ بي
يَصــُدُّ عنـه مـعَ الأشـواقِ إلمـامي
هــذا علـى أنَّنـي أُهـدي لحَضـْرته
علــى المَغيـبِ ثَنـاءً نَشـْرُه نـام
ومِدحْـةً مـا تـزالُ الـدّهرَ شـاردةً
ســَيّارةً بيــن إنجــادٍ وإتْهــام
للــهِ مـن ماجـدٍ تَعْلـو بـه همَـمٌ
مَقْسـومةٌ فـي المعـالي أيَّ إقْسـام
مُنـزَّهُ الخُلْـقِ عـن جُبْـنٍ وعـن بَخَلٍ
مُخلَّــصُ العِــرْضِ مـن ذَمّ ومـن ذام
تَظــلُّ منـه رقـابُ المـالِ خاضـعةً
لكــفّ أبيـضَ ماضـي الحَـدِّ صَمْصـام
فــي كـلِّ أَنمُلـةٍ منـه علـى حِـدَةٍ
مــنَ الســَّماحةِ بَحْـرٌ طافـحٌ طـام
هُنِّئْتَهـا يـا زكـيَّ الـدَّولتَيْنِ عُلاً
تَخْتــالُ مــا بَيْـنَ إجْلالٍ وإعْظـام
مُـذْ جئْتَ جَيّـاً وقـد فارقْتَها أخَذَتْ
لهــا أمــانَيْنِ مــن ظُلْـمٍ وإظْلام
وكــان ســُودَ ليـالٍ كُلُّهـا فَعُنـي
بهـا الزّمـانُ فصـارتْ بيـضَ أيّـام
أســلْتَ أوديــةً للنّـاسِ مـن ذَهَـبٍ
جَـرتْ بها من نداكَ الهاملِ الهامي
حَملْـتَ مـالاً حمَيـتَ المجْـدَ منكَ به
والسـّيفُ حلْيـةُ كفّ الحاملِ الحامي
هـوَ الكمـالُ فـدامَتْ عَيْنُـه أبـداً
مَصـْروفةً عنـكَ يـا أسـمي بني سام
تمـامُ نعمـةِ دنْيـاكَ الـدَّوامُ لها
فــزانَ نُعمــاكَ مُوليهـا بإتْمـام
ناصح الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين الأرجاني القاضي.شاعر ولد في أرجان وطلب العلم بأصبهان، ويكرمان، وقد تولى منصب نائب قاضي قضاة خوزستان، ثم ولي القضاء بأرجان مولده.وكان يدرس في المدرسة النظامية في بغداد.وقد عاصر الأرجاني خمسة من الخلفاء، وتوفي في عهد الخليفة المقتضي لأمر الله. عن أربع وثمانين سنة.وجل شعره حول المديح والوصف والشكوى والحكم والأمثال الفخر.له ديوان مطبوع.