
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أدِرْ كـؤوسَ الرِّضـا نـاراً عَلى عَلَمِ
لا خَيْــرَ فــي لَـذَّةٍ بتّـاً لِمُكتَتـمِ
ولْتَجْلُهــا بنـتَ دَنٍّ عُمْرُهـا عُمُـري
تَسـْتَدرجُ العَقلَ فِعلَ الشَّيبِ باللَّمَمِ
مَشــْمُولَةً نَســجَتْها للشــَّمالِ يَـدٌ
والطَفتهـا أكُـفُّ اللُّطـفِ في القِدَمِ
فَمـا لَهـا غيرَ رُوحِ الرُّوحِ من قَدَحٍ
ولا لَهـا غَيْـرُ سـِرِّ السـِّر مِـنْ فَدَمِ
بَيْنـا تُـرى في أكُفِّ الشَّاربينَ طِلاً
إذْ تَســْتحيلُ شـُعاعاً فـي خُـدودِهمِ
كَــذاكَ مــن كَتَمـتْ سـِرّاً ضـَمائِرُهُ
كَســاهُ منــه رداءٌ غيــرُ مُنْكَتِـمِ
قُـم هاتِهـا فرياضُ الكونِ قد جُليت
وقــامَ للْحُسـن ترتيـبٌ علـى قَـدمِ
ولاحَــتِ الشــُّهبُ كــالأكواسِ دائِرةً
تُغْريـكَ بالسـُّكر مِـنْ صـَهباءِ حُبِّهمِ
وسـاجَلَتْ أدْمـعُ السُّحب الحمامَ بُكاً
عَلـى الرِّيـاضِ فأضـْحَى جـدَّ مُبْتسـِمِ
فَسـَلْ أزاهيـرَ رَوضِ الحُسـن غِبَّ ندىً
هَـلْ نَبَّهـت وَقعـاتُ الطَّـلِّ عيـنَ عَمِ
فـي كُـلِّ حُسـنٍ لـهُ مَعنـىً تشـاهدُه
عيـنُ الصـَّفِيِّ وقلـبُ الحاضرِ الفَهِمِ
يـا لامعَ البَرْقِ بل بالناظرين عَشىً
وهـو الصـَّباحُ تَفرَّى عن دُجا الظُّلَمِ
أَعِـدْ علـى مُقلـتي لَمْحـاً يؤنِّقُهـا
عســَى يَـراكَ مُحِـبٌّ عـن سـَناكَ عَـمِ
يــاواديَ الحَـيِّ والأمْـواهُ ثاعِبـةٌ
واحـرَّ قَلْـبي لِـذاكَ المَوردِ الشَّبمِ
بـل هَـلْ يُبَلِّغُنـي وَخْـد المَطِيِّ عَلى
شـَحْطِ المـزارِ إلـى رَبْـعٍ بذي سَلَمِ
لِمَعْهــدٍ طالَمـا حَـلَّ القُلـوبُ بـهِ
مُخَيِّميــنَ وبــانُوا عَــنْ جُسـومِهمِ
لِعُمـدةِ الـدِّينِ والـدُّنْيا وقُطبهما
ومُنْتهــى الشـَّرَفِ الأصـليِّ والكَـرمِ
لأَفضــلِ النَّـاسِ مـن حـافٍ لمُنْتَعِـلٍ
وأكـرمِ الرُّسـلِ مـن بـادٍ لِمُخْتَتِـمِ
لأحمـــدٍ ســَيِّدِ الأرســال قاطِبــةً
مُحَمَّــدٍ خيــرِ خَلْــقِ اللـهِ كُلِّهـمِ
يا حاديَ العيس نَحْوَ القومِ مُرتَهناً
يرمـي بـهِ الشَّوقُ من غَوْرٍ إلى تَهمِ
رفقـاً بنـا فـي بقايا أنفُسٍ خَفِيَتْ
عَـنِ المَنايـا فلم تَمْتز من العَدمِ
لأُلحِـفَ الجسـمَ ثَـوبَ السُّقْمِ مُمْتَهناً
وأذرفَ العَيْـنَ صـوبَ الأدْمُـع السُّجمِ
وأُشـربَ الوجـدَ قَلبي والجوى كَبدي
والسـُّهدَ جَفْني وأنواعَ الشجون دَمي
إن لـم أَحُـطّ ركـابي فـي أبرِّ ثَرىً
حتَّــى أُعفــرِّ فيـهِ وَجْنَـتي وفَمـي
ذُلّاً وخَوفـــاً وإشــْفاقاً ومَنْدمَــةً
عَلـى مسـاوئَ قـد زلَّـتْ بهـا قَدمي
يـا طَيْبَـةَ الطَّيِّـبين اللهَ أنشُدكم
أمـا سـَرَتْ نسـمةٌ مـن جانب العَلَم
عَســـاكُمُ أنْ تُوالُوهـــا ســَلامَكُمُ
حتَّـى يَـبينَ الرِّضـا مِنْهـا لِمُنْتَسِمِ
وإنْ تَعُــدْكُم فَحيُّوهــا فَعَوْدَتُهــا
مِنِّــي بــردِّ ســلامٍ غَيْــرِ مُنْصـَرِمِ
أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي.طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات.قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770ه.وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنةوقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و(إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة و أسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها.و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747ه.