
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَشــَى بِســرِّكَ دَمــعٌ ظــلَّ يَنْسـَكِبُ
وغــالَ صــَبركَ صـَدْعٌ ليـسَ يَنْشـعِبُ
فَمـا اعِتـذارُكَ لِلَّاحـي وقَـدْ هَتكَـتْ
عنـكَ الحِجـابَ أُمـورٌ ليـسَ تَنحجـبُ
هَيْهـاتَ عنـدي جَـوىً لـو فَضَّ بادِرةً
منهُ على الشُّهْب ما دارَتْ بهِ الشُّهُبُ
مـا كُـلُّ جُـرحٍ جَنـاهُ طَـرفُ ذي حَوَرٍ
كلّا ولا كُـــلُّ ســـُكْرٍ جــرَّهُ شــَنَبُ
شـَربتُ كـأْسَ الهَـوى وَحـدي مُعَتَّقـةً
والعاشـقونَ جَميعـاً فَضـْلَها شَربوا
فَمَـنْ يَكُـنْ عاشـِقاً مِثلـي يَحـقُّ لهُ
ألَّا يُبـالي أقـامَ الحَـيُّ أمْ ذَهبوا
فـي وَجْهِ مَنْ هَامَ قَلبي فيهِ لي شُغُلٌ
عـنْ كُـلِّ شـُغلٍ فلا يُـزْري بكَ الرَّغَبُ
وجـهٌ إذا انتَسـَبتْ كُلُّ الوُجوهِ إلى
حُسـنٍ فَمـا لِسـِواهُ الحُسـْنُ ينتسـبُ
يــالهفَ نَفْسـي علـى خِـلٍّ أُفاوضـهُ
حَـديثَ لَيْلَـى فَيُصـغي لـي كَما يجبُ
مُطَهَّــرِ الســَّمعِ لا يَثْنــي لِلائِمـةٍ
وَجْهـاً ولا يَزدَريـه المَيْـنُ والكذِبُ
أبثُّــه ســِرَّ حُســْنٍ جــلَّ مُضــمَرُهُ
عــنْ أن تُطــالعهُ الأقلامُ والكُتُـبُ
فيـه شـِفاءٌ من الدَّاءِ العَياءِ سِوى
أنَّ القُلــوبَ إلـى نَجْـواهُ تَنجـذِبُ
فَلا تظنَّـــنَّ أنْ يُصـــْغي لِنَغْمتِــهِ
قلـبٌ فَيُسـلِمَهُ أخُـرى المـدى وَصـَبُ
سـِرٌّ مـن الحُسْنِ لو يُجلَى سَناهُ عَلى
أعْمَـى لأبصـرَ مـا قَـدْ وارَتِ الحُجُبُ
أو قيــلَ فـي أُذُنٍ صـمَّاءَ أسـْمَعَها
أو رامَـهُ أخـرسٌ دانـتْ لـه الخُطَبُ
أو خَــطَّ فـي وَجْنَتَـيْ مَيْـتٍ لأنشـرَهُ
وقــامَ للحِيـنِ فـي أثـوابِه يَثِـبُ
فهـل بـذا الحُسنِ ما يُصغَى لناعِته
أو بالَّـذي قـد بَـدا من نَعْتِهِ عَجَبُ
هَـبْ صَحَّت الكِيْمِيا أيْنَ المُصيخُ لَها
هَيْهـاتَ قَـدْ صـَعُبَ المَطْلوبُ والطَّلبُ
عَـزَّ الرجـالُ فهَـل مَـنْ يُستراح لهُ
بنَفْثــةٍ دونَهــا الأرجـاءُ تضـطربُ
كـرِّرْ لِحاظَـكَ فـي هذا الوُجودِ تَجدْ
عـن ذلـكَ السـِّرِّ مايَبْـدو وَيحتجـبُ
فَعَــــنْ لَطــــائِفِهِ الأفلاكُ دائرةٌ
والشــَّمْسُ حاسـِرةٌ والبَـدر مُنْتقِـبُ
والــرَّوض مُلْتَحِـفٌ والغُصـْنُ مُنْعَطِـفٌ
والزَّهْــرُ مُبْتَسـِمٌ والقَطْـرُ مُنتَحـبُ
ومِــلْ بِسـَمْعِكَ للطَّيـرِ المُـرِنِّ إذا
نَــمَّ الصـَّباحُ فعنـهُ ذلِـكَ الطَّـرَبُ
ولِلميــاهِ فَفِيــه مــا تَراجَعُــهُ
ولِلْحُلــيِّ ففيــه الحَلْــيُ يَصـطخِبُ
وشـُمَّ إنْ شـِئتَ أنفـاسَ النَّسيم إذا
مـا حَمَّلَتْـهُ شـَميمَ الرَّوضـةِ السُّحُبُ
تَجِــدْ عَليــهِ أريجـاً عَرْفُـهُ عَبِـقٌ
لاشـــَكَّ أنَّ شــَذاهُ منــهُ مُكْتَســَبُ
فـي كُـلِّ حُسـنٍ لـه مَعْنـىً يُشـاهِدُه
قَلْــبٌ خَلا عنـه إفـكٌ وامَّحَـتْ رِيَـبُ
لا يَطمـعُ الطَّـرْفُ أن يَحْظَـى بملْمَحَةٍ
مِــن حُســنهِ ولِغَيْــرٍ عِنْــدهُ أربُ
مابَعَّـد الـرَّاحَ عَـن عَليـاءِ حَضْرتهِ
شـَيءٌ سـوى أنَّهـا قَـدْ خانَها الأدبُ
وعــاذلٍ مـا دَرى مِقْـدارَ مَوْجـدتي
يَظُــنُّ أنِّــيَ مِمَّــنْ ســَعيُه خَبــبُ
عَنِّـي بلومـكَ إنِّـي عَنْـهُ فـي شـُغُلٍ
مــا كـلُّ مُلتهـب الأحشـاءِ مكـتئبُ
لــي لَوعَتــانِ وللعُشــَّاقِ واحِـدةٌ
شــَيءٌ تفـرَّدتُ فيـهِ والهَـوى رُتَـبُ
أرضـَى لِمَـنْ ظَـلَّ يَلحـاني بِحـالتهِ
يَقضـي المَدى وهوَ لم يَعْلَق بهِ سَبَبُ
أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي.طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات.قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770ه.وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنةوقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و(إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة و أسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها.و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747ه.