
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أحِــنُّ إلـى نَجْـدٍ إذا ذُكِـرَتْ نَجْـدُ
ويَعْتـادُ قَلـبي مِـنْ تَـذكُّرِها وَجْـدُ
ويَعْتَــلُّ جِســْمي أن يَهُـبَّ نَسـيمُها
عَليلاً لـه بالأثْـلِ أثـلِ الحِمَى عَهْدُ
ومـا مَقصـدي نَجـدٌ ولا ذِكْـرُ عَهْدِها
ولكـن لِجَـرّي مَـنْ غَـدتْ دارَهُ نَجْـدُ
رمَتْنـي النَّوى قَصْداً فأصْمَتْ مَقاتلي
وللبَيْـنِ سـَهْمٌ لَيْـسَ يُخطـي لَهُ قَصْدُ
ألا هَــلْ لأيَّــامٍ تَقَضــَّيْنَ بـالحِمَى
سـَبيلٌ لِـذي وَجْـدٍ تَناهَى بهِ الجَهْدُ
إذِ الـدَّهرُ سـَعدٌ والزَّمـانُ مُسـاعِدٌ
فلا الصـَّبُّ مَصـدودٌ ولا البـابُ مُنسَدُّ
سـَقى اللـهُ أكنافَ الحِمى كُلَّ واكِفٍ
مِنَ الدَّمعِ يُرْوِيها إذا أخْلَفَ الرَّعدُ
وحَيّـى وُجـوهَ الحَيِّ من جانِبِ الغَضا
بِكـلِّ حَيـاً يُعـدي بخِصـْبٍ ولا يَعْـدُو
أأحبـابَ قَلْبي والهَوانُ أخُو الهَوى
وإنَّ الَّـذي أُخْفـي لفَوقَ الَّذي يَبْدو
خُـذوا بِيَـدي قـد ضِقْتُ ذَرعاً بِصَدِّكُمْ
وإِلّا فإجْهـازاً ومِـنْ بعـدِ ذا صُدُّوا
إذا أنتُـمُ لـم تَرْحَمُـوا ذلَّ مَوْقِفي
فَقولـوا لِمـنْ آتي فأرْجوهُ مِنْ بَعْدُ
صِلوا أو فَصُدُّوا أنْتُم الأمْنُ والمُنى
عَلـى كـلِّ حـالٍ ليـسَ لـي عَنْكُمُ بُدُّ
أقـــول وعَبْراتــي غَــوادٍ رَوائحٌ
لِخلَّيْــن أقْصـاني وإيَّاهُمـا الصـَّدُّ
بِعَيْشـِكُما إنْ جِئتُمـا أجـرَعَ الحِمى
قِفـا فابْكِيا مَنْ ليسَ يُرجى لهُ رُشْدُ
فـإنْ تُسـْألا مَـن ذا الَّذي تَنْدُبانِهِ
فَقُـولا مَشـوقٌ خانَهُ في الهَوى الجَدُّ
خَليلـيَّ والعُشـَّاقُ فـي الحُـبِّ أضْرُبٌ
ولكنَّنِــي فــي لوْعَـتي عَلَـمٌ فَـرْدُ
نَشـدتُكُما اللـهَ اصـْدُقانِيَ هَلْ لِما
بَـدا لَكُما مِن حالتي في الهَوى نِدُّ
تَـألَّى علـيَّ الـدَّهرُ نَقْـضَ عَزائِمـي
فأصــبحتُ لا حَــلٌّ لَــديَّ ولا عَقْــدُ
أعـاذِلتي إن كانَ لَومِيْ عَلى الهَوى
فَليــسَ لقلــبي فيـهِ أخـذٌ ولا رَدُّ
عَسـى اللهُ أن يُحْيي سُروري بِقُربِهمْ
فَقـدْ نـالَ مِنِّي فوقَ ماشاءهُ البُعْدُ
فيصـبحَ قَلـبي وهـو بَيْـنَ جَـوانِحي
وقدْ دانتِ الدُّنيا وقَدْ ساعَد السَّعْدُ
أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي.طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات.قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770ه.وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنةوقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و(إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة و أسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها.و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747ه.