
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـذي الحُدوجُ فأيْنَ عُفْرُ ظِبائِها
هـذي البُروجُ فأيْنَ زُهْرُ سَمائِها
غَربَـتْ أُولـى وتَغرَّبتْ هاتي فلا
أثَــرٌ لِمَرْآهــا وَلا لِرُوائِهــا
ولَقَدْ وَقَفْتُ على الدِّيارِ مُسائِلاً
أطْلالَهـا بالعَهْـدِ عَـنْ أطلائِهـا
مُتردِّداً في مِثْلِ جِسْمي في البِلى
لَــوْلا تبـايُنُ وَجْـدِهِ وشـِفائِها
دِمَـنٌ مَحَتْ أيْدي الدُّروسِ طُروسَها
لـم يَبْقَ مِنْها غَيْرُ وَهْمِ بَقائِها
نُـؤْيٌ تَـراءى مِثْـلَ عَطْفَـةِ نُونِهِ
وأثـافٍ التـاحَتْ كعُجمَـةٍ ثائِها
يـا هَلْ تُبلِّغُني الجِيادُ مَنازِلاً
قَلْـبي نَزِيـلٌ فـي حِمَـى نُزَلائِها
مِـنْ كـلِّ أشـْوَسَ للعواصِفِ يَنْتَمِي
فِـي مَرِّهـا وكرورِهـا وعِـدائِها
مِـنْ أشـْقَرٍ كـالبَرْقِ في وَمَضاتِهِ
أو أشـْهَبٍ كالشـُّهبِ في أضْوائِها
ولَـرُبَّ لَيْلَـةٍ انْطَـوتْ مِنِّـي عَلى
مِثْـلِ الصّباحِ أجُولُ في أرجائِها
مُتَبَطِّنـاً نَهـداً أحَـمَّ رَفَعْـتُ مِنْ
داجِيْـهِ مـا مَزَّقـتُ مِن ظَلْمائِها
مُتَنَكِّبــاً زَوراءَ مِثــلَ هِلالهـا
مُتأبِّطـاً زُرْقـاً كَشـُهبِ سـَمائِها
مُتَقَلِّـداً عَضـْباً كَـوِتْرِ صـَباحِها
ضـاهَتْ حَمـائِلَهُ ثُنـى جَوْزائِهـا
أعْـدُوا وأخْترِقُ المفاوِزَ مُدْلِجاً
أرْمِـي بأنْجُـدِها إلـى أحْسائِها
فِيْـحٌ تَعاوَرُها الجَنائِبُ والصَّبا
فَنُجُومُهــا لا يُهْتَـدى بضـِيائها
قـد ظـلَّ فيها النَّجمُ رَهْنَ مَضِلَّةٍ
وغـدا يتيه الذيبُ في تيهائِها
هيهـات ما في الأرض موضع راحةٍ
ذو راحـة للنفـس مـن أعبائها
أنّــى لأيَّــامي قَضــاءُ مـآربي
شـّتَّانَ مـا بَيْنـي وبَيْنَ قَضائِها
عَجَبــاً لأزْمــانٍ تَسـُرُّ عَبيـدَها
وتُسـِيء للأحـرارِ مِـنْ أبْنائِهـا
أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي.طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات.قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770ه.وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنةوقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و(إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة و أسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها.و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747ه.