
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إذا أتَيْــتَ أُثَيْلاتِ الحِمَــى فَقِــفِ
وعُـجْ يَمينـاً تُجـاهَ الرَّوضـةِ الأُنُفِ
فَثَــمَّ مَغْنــى جمــالٍ راقَ رَوْنَقُـهُ
عَليــهِ مَعنــى جَلالٍ واضـِحُ الشـَّرَفِ
قـامَتْ سـَماءُ العُلا منـهُ عَلـى عَمَدٍ
واحتـلَّ طَيـرُ المُنـى مِنْهُ عَلى شَرَفِ
رَوضٌ وَشـَتْهُ يـدُ الإبْـداعِ فـانْتظَمَتْ
فيـهِ المحاسـِنُ مـن بَـدْءٍ إلى طَرَفِ
قَـدْ صـَنَّفَ الحسـْنُ مِنـه كـلَّ مُتَّفـقٍ
وألَّــفَ الســَّعْدُ منـهُ كُـلَّ مُخْتَلِـفِ
مـا شـِئْتَ مـنْ قَمـرٍ سـَعْدٍ ومنْ كَرمٍ
رَغْــدٍ ومِــنْ حسـَبٍ عِـدٍّ ومـن تَـرَفِ
وفـي القِبـابِ ظِبـاءٌ زانَهـا خَفَـرٌ
تسـتوقفُ الطَّرْفَ بَينَ اللِّينِ والهَيَفِ
مـا إنْ يُـرامُ بغيرِ الفِكْرِ مَكْنِسُها
إذْ قد غَدَتْ مِن أُسُودِ الغابِ في كَنَفِ
يَغْشـاكَ دُونَ سـَنا أقمـارِ أوْجُههـا
أشــِعَّةٌ مِـنْ شـَبا الخَطِّيَّـةِ النحُـفِ
فَيــا لَأَرْآمِ ذاكَ الخِــدْرِ مِـنْ دُرَرٍ
لو لمْ تكُنْ منْ صِفَاحِ الهِنْدِ في صَدَفِ
ورَوضـَةٍ قَـدْ وَطِئْنـا مـن رَياحِنِهـا
فُرشـاً وظَلْنـا مـن الإظْلال فـي لُحُفِ
أرخَـتْ عَلَينـا سـُتوراً من خَمائِلِها
قَــدْ طُرِّفـت بأفـانينٍ مـنَ الطُّـرَفِ
وللغُصـونِ اعتِنـاقٌ تحـتَ ذَيـل صَبا
نَســيمها كاعِتنــاق اللّامِ والألِـفِ
قَد ساجعَ الطَّيْرَ تَرجيعُ القيان بها
وسـاجَل القُضـبَ رقـصُ الأعطُفِ اللطُفِ
وللْمَــذانِبِ فــي أفيائهــا نُطَـفٌ
كأنَّمــا ســُبكتْ مِـنْ ذائبِ النُّطَـفِ
خَلعـتُ فيهـا وَقـاري فـي رِضا قَمَرٍ
قـد جَلَّ في الحُسْنِ عَنْ نَقصٍ وعن كلفِ
أجُـرُّ ذيـلَ التصـابي فيـهِ مُحتَسِباً
أجْــري بِــرَدِّ عَـذولٍ فيـهِ مُعتسـِفِ
عُهـودَ أُنـسٍ عَسـاها أن تَعُـودَ فَما
أتـمَّ حُسـناً وأحلـى إن ذَكَـرْتُ بِفي
لَهْفِـي علـى زمَـنٍ فـي ظِلِّـهِ سـَلَفتْ
لـم يُبـقِ غيـرَ عَقابيـلٍ مـن الأسِفِ
مـا أقـدرَ اللـهَ أن تُثنى أعِنَّتُها
فَيَشــْتفي كَلِـفٌ بالشـَّوقِ فـي كُلَـفِ
لئنْ مَحَتْهـا أكـفُّ الـدَّهر عَنْ بَصَري
فـإنَّ مَشـْهَدَها فـي القَلْب غيرُ خَفي
أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي.طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات.قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770ه.وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنةوقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و(إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة و أسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها.و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747ه.