
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حيَّــا الرَّبيــعُ بِنَرجِـسٍ وَبَهـارِ
فــارْدُدْ تَحيَّتَــهُ بكــأسِ عُقـارِ
لا تَجْــنِ زَهْرَتَــهُ لِغَيــر سـُلافَةٍ
تصــريفَكَ الــدِّينارَ بالـدِّينارِ
وَأْنَــفْ لأيَّـامِ الرَّبيـعِ وفَضـْلِها
فَضـْلاً سـِوى فـي الكـاسِ والأوتارِ
أوَما تَرَى وَجْه الزَّمانِ قد اكْتَسى
كعِـــذارِ آسٍ أو كـــآسِ عِــذارِ
والأرضُ قـد لَبِسـَتْ مَطـارِفَ نَبْتِها
وتَوشـــَّحتْ بِصـــَوارِمِ الأنْهــارِ
والـدَّوْحُ أمْثـال المَنابرِ فوقَها
خُطبــاءُ بالإسـْحارِ فـي الأسـْحارِ
فاقْـدَحْ زِنـادَ الكـأْسِ عن لَهَبِيَّةٍ
تُغْشــي ظَلامَ اللَّيـلِ ضـَوْءَ نَهـارِ
ولْتَجْلُهـا بَـدراً عَلـى بَـدْرٍ لَدى
بَـــدْرٍ تَفُــزْ بِثَلاثــةٍ أقْمــارِ
مِـنْ كَـفِّ بارِعَـةِ الجَمـال بَديعةٍ
تُربــي عَلـى الأوْطـار والأطْـوارِ
فـي لَيْلـةٍ كَسـَتِ الشُّعورَ سَوادَها
وجَلَـتْ مـن الوَجَنـاتِ ثَـوْبَ شِعارِ
ما فاحَ نَدُّ اللَّيلِ عَن مِثْل الطِّلا
قُــدِحَتْ شــَرارَتُها بِصـَوب قِطـارِ
أفْـدِي الَّـتي لَـوْلا سوادُ خِضابِها
مَحَــتِ الــدُّجا بأشـِعَّةِ الأنْـوارِ
هَيْفـاءُ تُحْمـى عـن تَخـالُسٍ ناظِرٍ
بِشــفارِ ســُمْرٍ أو بسـُمْرِ شـِفارِ
فـي ليـلِ طُرَّتِهـا ولَيْـلِ خِضابِها
بَــدْرانِ مـن وَجْـهٍ وكـأْسِ عُقـارِ
أعْيَـتْ عَلـى العُشَّاقِ طُرْقُ وصالِها
فَمَنالُهــا بــالوَهْمِ والتَّـذكار
عاطَيْتُهــا راحـاً كـأنَّ حَبابَهـا
تَحْتَ الدُّجا في الكأْسِ عِقْدُ دَراري
صـَفْراءُ عَتَّقهـا الزَّمـانُ وراضَها
طُــوْلُ الثِّقـافِ بِـدَنِّها والغـارِ
فـأتَتْ كَمـا الأُلهوبُ تَلْفَحُ نارُها
حَــرَّى ولا عَهْــدٌ لَهــا بالنَّـارِ
مـازِلْتُ أسـْقيها وأشـْرَبُ رِيْقَهـا
والســُّكْرُ يَعطِفُنـا عَلـى مِقـدارِ
حَتَّـى ثَنَتْهـا الرَّاحُ طوعَ سَواعِدي
والـرَّاحُ تَعْلَـمُ كَيـفَ أخْذُ الثَّارِ
فاسـأل بِطيْـبِ حَديثِ لَيْلَتِنا وَلا
تُغْفِــلْ عَفـافي عِنْـدَها ووَقـاري
أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي.طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات.قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770ه.وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنةوقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و(إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة و أسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها.و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747ه.