
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـَقَّتْ علـى الأرضِ السـَّماءُ جُيوبَها
فالمَـحْ سـَناها أو تَنَسـَّمْ طيبَهـا
أرضٌ مُدَبَّجَــــــةٌ وظِـــــلٌ وارِفٌ
وشــَذىً بـهِ مَلأَ النسـيمُ رحيَبهـا
قـد مـدَّ طـاووسُ الجمـالِ جنـاحَهُ
فِيهــا فغطَّــى غُصـنَها وكَثيبَهـا
ماشـِئْتَ مـن وَشـْيٍ بهـا تَوْريـدَها
تَوْريســَها تَفْضيضــَها تَــذْهيبَها
سـَحبَ السـَّحابُ بهـا فُضـولَ ذُيوِله
فَوشــَى أباطِحَهــا ولَـمَّ شـعُوبَها
فـأتَتْ كمـا نَضـَت العَروسُ نِقابَها
وجَلـتْ عـن الوَجْهِ الجميلِ شُروبها
وادٍ بــهِ نَفــضَ الربيـعُ عِيـابَهُ
وأرَى فُنــونَ فُتــونِه وضــُروبَها
أضـفَى عليـه النَّـورُ مـن أثْوابِهِ
خِلَعــاً تُهــذّب نَشـرها تَهـذيبَها
فـي عـاتِقَيْهِ مـن الميـاهِ صَوارمٌ
يُبـدي النَّسـيمُ بمتْنِهـا تَشْطيبَها
فالــدَّوحُ بيــنَ مُدَمْلَـجٍ ومُخَلخَـلٍ
عنهـا غَـدا جَـرْسُ الحُلـيّ نَسيبَها
لا غَــرْوَ إنْ ضـَحِكَتْ مَباسـِمُ زَهـرهِ
فـالمُزنُ قـد سـَفَحت عَلَيْهِ غُروبَها
أو إن بَــدا خَجــلٌ بخــدَّيْ وَرْدِهِ
فالـدَّوحُ قـد شـقَّتْ عَليْـهِ جُيوبَها
أو أنْ يُغنّــي بُلبــلٌ فـي ظِلِّهـا
طَربـاً وقَـد حـاكَ البَديعُ نَسيبَها
مـا مِثْـلُ أيَّـامِ الرَّبيـعِ ونَهْبِها
عَيــشٌ يَطيــبُ فلا تُضـِعْ مَنْهوبَهـا
واعطِـفْ عَلـى وجْـهِ الزَّمـانِ فَحَيِّهِ
بِتَحيَّــةٍ تُنْســي ذُكــاءَ غروبَهـا
واعــدِل لِظـلٍّ ألعـسٍ فارشـُفْ بـهِ
كـأسَ المُنـى حتَّـى تَطَعَّـمَ طِيبَهـا
والمَحْ صحائفَ ذا الوجودِ بعيْنِ مَنْ
جَمــعَ التفـرُّقَ تَسـتَبِنْ مَكتوبَهـا
فَـوراءَ هـذا الحُسـنِ حُسنٌ قَدْ غَدا
مَطلـوبَ نفسـِكَ لـو دَرتْ مَطلوبَهـا
لـولا اتِّقـائي أن يُقـالَ أخو صِبا
لَرَشـَفْتُ مـن ثَغْـرِ الأَقـاحِ شَنيبَها
أو أنْ يبـاهِتَ فـي المَلامـةِ عاذِلٌ
بســفاهِ حِلْــمٍ لاعتنَقـتُ قضـيبَها
ورَفعـتُ نَفْسـي عـن زِرايـة غـادَةٍ
وجَعَلْـتُ ذاكَ مـن الحِسـانِ نَصيبَها
أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي.طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات.قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770ه.وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنةوقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و(إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة و أسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها.و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747ه.