
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا بَيْـنَ فـاترِ طَرْفِهـا وجُفُوني
خَبَـــرٌ تَمــازَجَ جِــدّهُ بِمُجُــونِ
قُـل للـتي خَضـَبَتْ بيـاضَ بَنانِها
بـدماءِ دَمعـي أو سـَوادِ عُيـوني
وتَــأنَّقت فـي نَقْشـِها وكتابِهـا
مـن ذَوْبِ أكْبـادي بنـارِ شـُجوني
واسْتَخْلَصتْ من فحمةِ القلب الشَّجِي
صـِبغاً لنـونِ الحـاجِبِ المَقْـرُونِ
مـن أيْـنَ للغِـزلانِ وهـي عَواطـلٌ
صـَبغُ الحـواجبِ أو خضـاب يميـنِ
لا كـان فـي حـلٍّ رعاتـك من دمي
هــم علمــوك لشـقوتي وفتـوني
قـد كـانَ في حُمْرِ المَقانعِ مَقْنَعٌ
لِضــَلال شـَأْني وانْهِمـالِ شـُؤوني
حتَّــى دُهيـتُ بِحُمْـرَةٍ فـي سـُمْرَةٍ
كـالخَمرةِ الصـَّهْباءِ فـي تَلْـوينِ
مـا أنـتِ لـي يـا ظبيُ إلا فِتْنَةٌ
نَفْسـي بـذلكَ فـي الهَوى تُفْتيني
تِيْهــي وصـُدّي واهجُـري لا مَغضـَبٌ
كــلُّ الَّــذي ترضــَيْنَهُ يُرْضـِيني
إنـي أُعيـذكِ خِيفـةَ العَينِ الَّتي
تَخْشــَيْنَ بالمَسـْطُور فـي ياسـِينِ
قَسـَماً بِتَطْريـبِ البَنـان ولِينِـهِ
وفُتــورِ طَــرْفٍ مُــؤْذِنٍ بِفُتُــونِ
ومَعـاطفٍ قـد جُلْـنَ بيـنَ مَطـارفٍ
لَـولا العِنـاقُ تفطَّـرت مِـنْ لِيـن
لـو أنَّهـا يَومـاً تَضـُمُّ لِصـَدْرِها
مَيْتـاً لَثـابَتْ نَفْسـُهُ فـي الحِين
أو لَـوْ أشـارتْ نَحـوَهُ بِبَنانِهـا
لأَتــى إليْهــا جَيْئَةَ المَفْتُــونِ
يـا أُخـتَ شـَمسِ الأُفـقِ إلا أنَّهـا
فــاقَتْ بحُســنِ ســَوالِفٍ وجُفـونِ
وشـقيقةَ البـدرِ المُنيرِ ومَنْ له
بِسـَنا حُلاهـا في اللَّيالي الجُونِ
مـا بـالُ خَلخالَيْكِ قد صَمَتا وما
لِوشــاحِكِ الجَــوّال فـي تَحْنِيـنِ
مــا ذاكَ إلّا أنَّ هـذا فـي لَظَـى
قَلَــقٍ وذانِـكَ فـي نَعيـمِ سـُكونِ
شـــتَّان بيــنَ مُبعَّــدٍ ومُقَــرَّبٍ
مِـنْ أيـنَ تَخْفـى نَفْثَـةُ المَحْزونِ
مَـنْ لـي بِهَيفاءِ المَعاطِفِ أُشربَتْ
تِيهـاً ولا تِيْـه الظِّبـاءِ العِيْـنِ
أدْمــاءَ عباســِيَّة مِــنْ دونِهـا
سـَطوُ الرَّشـيد ونَخْـوَةُ المـأْمونِ
مَهْمـا خَضـَعْتُ لهـا تَعِزُّ وإن ألِنْ
تَغْلُــظْ عَلـيَّ وإن أصـلْ تُقْصـِيني
لـو كنـتَ مُبْصـِرَنا غداةَ لَقيتُها
لرأيــتَ قَسـْوَتَها وعِطفَـةَ لِيْنـي
اللـهُ يُنْصـفُ مُهْجَـتي مِـنْ مُقْلَتي
فهـيَ الَّـتي جلَبَـتْ هَـوايَ وهُوني
أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي.طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات.قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770ه.وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنةوقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و(إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة و أسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها.و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747ه.