
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـامن يُغيثُ الوَرى مِنْ بعدِ ما قَنِطُوا
ارحَـمْ عِبـاداً أكـفَّ الفقْرِ قد بَسَطوا
عَـــوَّدْتَهم بَســـْطَ أرزاقٍ بلا ســـَببٍ
ســوى جميـلِ رجـاءٍ نحـوهُ انْبَسـطوا
وعُــدْتَ بالفضـلِ فـي وردٍ وفـي صـَدَرٍ
بالجُودِ إن أَقْسَطوا والحِلْمِ إنْ قَسَطوا
فَضــائلُ ارتَبطــتْ شـُمُّ الأُنـوفِ لَهـا
وكُــلُّ صــَعْبٍ لقَيــدِ الجُـودِ يَرْتبـطُ
يــامن تَعــرَّف بـالمَعْروفِ فـاعتَرفَتْ
بِجَــمِّ أنعــامهِ الأطــرافُ والوســَطُ
وعالِمـــاً بخفيَّـــاتِ الأُمـــورِ فَلا
وَهْـــمٌ يجـــوزُ عَليــه لا ولا غَلَــطُ
عَبْــدٌ فقيــرٌ ببـاب الجـودِ مُنكسـِرٌ
مــن شـأنهِ أن يُـوافي حِيـن يَنضـَغطُ
مَهْمــا أتــى لِيَمُــدَّ الكـفَّ أخْجَلَـهُ
قَبـــائحٌ وخَطايـــا أمْرُهــا فُــرُطُ
يـا واسـعاً ضـاقَ خَطوُ الخَلْقِ عن نِعَمٍ
منـهُ إذا خَطبـوا فـي وَصـْفِها خَبَطُوا
وناشـــِراً بيــدِ الإجْمــالِ رَحْمَتَــهُ
فليــسَ يَلحــقُ منــهُ مُســْرفاً قَنَـطُ
ارحَـمْ عبـاداً بضَنْكِ العَيْش قد قَنِعُوا
فأيْنَمـا سـَقَطوا بيـنَ الـوَرى لَقَطوا
إذا تُــوُزِّعت الــدُّنيا فَمــا لَهُــمُ
غيــرَ الدُّجُنَّــةِ لُحـفٌ والثَّـرى بُسـُطُ
لكنَّهُــم مِــنْ ذَرا عَليـاكَ فـي نَمَـطٍ
سـامٍ رفيـعِ الـذُّرى مـا فَـوقَهُ نَمـطُ
ومَــنْ يَكُـنْ بالَّـذي يَهـواهُ مُجتْمِعـاً
فمـا يُبـالي أقـامَ الحَـيُّ أم شَحَطوا
نحـنُ العَبيـدُ وأنـتَ المَلْكُ ليسَ سِوى
وكــلُّ شــَيءٍ يُرَجَّــى بَعْــدَ ذا شـَطَطُ
أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي.طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات.قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770ه.وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنةوقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و(إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة و أسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها.و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747ه.