
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَهُـبُّ نُسـَيماتُ الصـَّبا مـن رُبا نَجدِ
فَيَنْفَحـنَ عـن طِيـبٍ ويَعْبقـنَ عَـنْ نَدِّ
ومــا ذاك إلّا أنَّهــن يَجُلــنَ فــي
مَعاهِــدنا بيــن الأُثَيْلاتِ والرَّنْــدِ
هُنـاكَ الثَّرى يُربي عَلى المسك طِيبُهُ
ودَوحـاتُه تُـزْري عَلى العَنْبر الوَردِ
معاهــدُ نَهواهــا وتَهـوى لِقاءَنـا
بهـا قَدْ مَضى حُكْمُ العَفافِ على الودِّ
علــى حيــن لا واشٍ يَفــوهُ بِريبـةٍ
ولا عــاذلٌ يَعْــدو ولا كاشـِحٌ يُعْـدي
أخَـذْنا مـع الأيَّـام فيهـا مَواثِقـاً
فحـالَتْ ومازِلْنـا كِراماً عَلى العَهْدِ
كــذاكَ سـبيلُ الـدَّهر نَقـضٌ عُهـودُه
فَنُعمــاهُ للبَلــوى ولُقْيـاهُ لِلصـَّدِّ
ألا ليـتَ شـعري والمُنى غايةُ الهَوى
أَأُبصــِرُ نَجْـداً أم أَحُـلُّ رُبـا نَجْـدِ
وهَـلْ أنْقَعَـنْ مـن مـاءٍ ظمْيـاءَ غُلَّةً
علـى كَبـدٍ لم يَبْقَ مِنْها سِوى الوَجدِ
وهـل أنْزِلَـنْ مـن حَيِّها جادَهُ الحَيا
منــازِلَ قـد جَلَّـتْ مَنازِلُهـا عِنْـدي
بحيثُ القِبابُ البِيضُ والسُّمْرُ والظُّبا
سـَماءٌ وأنـوارٌ يُشـَمْنَ علـى البُعْـدِ
إذا مـا شـَياطينُ المُنى طُفْنَ حَولَها
رَمَتْهـا رُجـومُ الخَـطِّ عـن ضـُمَّرٍ جُردِ
فـإن خـفَّ خطـوُ الـوَهْمِ عن حَدِّ طَورِه
فَثَـمَّ سـِهامُ اللَّحـظِ عـن كَثـبٍ تُرْدي
وفـي القُبَّةِ البَيْضاءِ بيضاءُ لو بَدَتْ
لشـَمْسِ الضُّحى يَوماً لحارَتْ عن القَصْدِ
تَطَّلــعُ عـن صـُبحٍ مـن الـوَجْهِ نَيِّـرٍ
وتَغْـربُ عـن لَيْـلٍ مـن الشـَّعرْ مُسْوَدِّ
تَقــولُ لفتيــانِ التَّصـابي إلَيْكُـمُ
فإنَّـا ظِبـاءَ الخِـدْرِ نَبْطِـشُ بالأُسـْدِ
إذا مـا الوَغَى جاشتْ شَهَرْنا عُيونَنا
صــَوارمَ والقامـاتُ كالأَسـَلِ المُلْـدِ
حُــروبُ الهــوى جـدَّلْنَ كُـلَّ مُجالِـدٍ
وأظفـرنَ ريـمَ القَفْـرِ بالأسدِ الوَرْدِ
نَواهِـدُها أمْضـَى طِعانـاً مـن القَنا
وأَلْحاظُهـا أنْكـى جِراحـاً من الهِنْدِ
وأيـن ضـِرابُ السـَّيفِ مـن لَحْظِ ناظِرٍ
وأيـن طِعـانُ الرُّمحِ مِنْ قائمِ النَّهدِ
طعِيـنُ القَنـا يُوسـَى فتَـبرا كُلومُهُ
وليـسَ لِمَطْعـونِ النُّهـودِ سِوى اللَّحدِ
ومَخْضـُوبةِ الكفَّيـنِ مَعشـوقةِ الحُلـى
بَـدَتْ مثْلَ بَدْرِ التِّمِّ في ليلةِ السَّعْدِ
نَهــانيَ عَنهــا عُــذَّلي فَعَصــَيْتُهُمْ
فيـا غَيَّهـم فيمـا أتَـوْهُ ويا رُشدي
حــرامٌ علـى قَلْـبي غَـرامٌ بِغيرهـا
وإن جـلَّ مـا ألقاهُ فيها مِنَ الوَجْدِ
نظـرتُ إلـى حُسـنٍ علـى خـدِّها فَمـا
وجَـدْتُ لِقَلْـبي في الوَرَى عَنْهُ مِنْ بُدِّ
أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي.طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات.قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770ه.وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنةوقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و(إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة و أسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها.و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747ه.