
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
روحي المقيمُ لديكِ أم شبَحي
لعبـتْ برأسـي نشـوةُ الفرحِ
يـا حانـةَ الأرواحِ ما صنعتْ
بـالروح فيـكِ صبابةُ القدحِ
مـا للسـماءِ أديمُهـا لهَـبٌ
الفجـرُ إنَّ الفجـرَ لـم يَلُحِ
ولـمَ البحيـرةُ مثلما سُجِرتْ
أو فُجِّـرتْ مـن عـرقِ منذَبـحِ
نــارٌ تطيــرُ ومـوكبٌ صـَخِب
مـنْ كـل ساهي اللَّحظِ منسرحِ
لـولا ابتسـامةُ جـارتي وفمٌ
يــدنو إلـيَّ بصـدرِ منشـَرحِ
لحسـبتها رومـا تمـورُ لظىً
فـي قهقهـاتِ السَّاخرِ الوقحِ
زهــوٌ تملَّكنــي فــأذهلني
ومـن الـذهولِ طرائفُ المُلحِ
أأنا الغريبُ هنا وملءُ يدي
أعطـافُ هـذا الأغيـدِ المرِحِ
خفَقـتْ علـى وجهـي غدائرُها
فجــذبتها بــذراعِ مجـترحِ
لـم أدر وهيَ تُديرُ لي قَدحي
مـن أيـن مغتبقـي ومصطبحي
وشـدا المغنِّي فاحتشدتُ لها
كـم للغنـاءِ لـديَّ مـن مِنَحِ
عَرَضـــَتْ بفاكهــة محرَّمــةٍ
وعرضـتُ لـم أنطِـقْ ولم أبُحِ
يــا رَبِّ صــُنعُكَ كلُّـه فتـنٌ
أيـن الفـرارُ وكيـف مُطَّرحي
هـذي الـروائعُ أنت خالقُها
مــا بيــن مُنجـرِدٍ ومتَّشـحِ
تـاييسُ لـم تعبَـثْ براهبها
لكنَّــهُ أشـفى علـى البُـرَحِ
مــا بيــن أسـرارٍ مُغلَّقـةٍ
وطــروقِ بـابٍ غيـرِ منفتـحِ
عـرض الجمـالُ لـه فـأكبَره
ورآكَ فيــهِ فجُـنَّ مـن فَـرحِ
أتـرى معـاقبتي علـى قـدَرٍ
لـولاك لـم يُكتَـبْ ولـم يُتَحِ
إنِّـي عبـدتُك فـي جَنـى شفةٍ
ويــدٍ ووجـه مشـرق الوضـحِ
ولـو اسـتطعتُ جعلتُ مِسبحتي
ثَمَـرَ النهودِ وجلَّ في السُّبَحِ
علي محمود طه المهندس.شاعر مصري كثير النظم، ولد بالمنصورة، وتخرج بمدرسة الهندسة التطبيقية، وخدم في الأعمال الحكومية إلى أن كان وكيلاً لدار الكتب المصرية وتوفي بالقاهرة ودفن بالمنصورة.له دواوين شعرية، طبع منها (الملّاح التائه)، (وليالي الملاح التائه) و(أرواح شاردة) و(أرواح وأشباه) و(زهر وخمر) و(شرق وغرب) و(الشوق المائد) و(أغنية الرياح الأربع) وهو صاحب (الجندول) أغنية كانت من أسباب شهرته.