
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إذا مــا طـافَ بـالأرضِ
شـعاعُ الكـوكبِ الفضـِّي
إذا مــا أنَّـتِ الريـحُ
وجـاشَ الـبرقُ بـالومْضِ
إذا مــا فتَّـحَ الفجـرُ
عيــونَ النرجـس الغـضِّ
بكيــتُ لزهــرةٍ تبكـي
بـــدمعٍ غيــرِ مرْفــضِّ
زواهـا الدهرُ لم تسعَدْ
مــن الإشـراقِ باللمـحِ
علــى جفنيــنِ ظمـآنَي
نِ للأنـــداءِ والصــبحِ
أمهـدَ النـورِ مـا لِلّي
لِ قــد لفَّـكَ فـي جُنـحِ
أضـىء في خاطرِ الدنيا
ووارِ سـناك فـي جُرحـي
أري الأقـدارَ يـا حسنا
ءُ مثـوى جُرحـكِ الدامي
أريهــا مَوضــِعَ السـَّهْ
مِ الـذي سـدَّدهُ الرَّامي
أنيلــي مشـرقَ الإصـبا
حِ هـذا الكوكبَ الظَّامي
دعيــه يرشــف الأنـوا
رَ مـن ينبوعها السَّامي
وخلِّــي أدمــعَ الفجـرِ
تُقَبِّــلْ مغــربَ الشـمسِ
ولا تبكــي علـى يومِـك
أو تأســَيْ علـى الأمـسِ
إليـكِ الكـون فاشـتفِّي
جمـالَ الكـون بـاللمسِ
خـذي الأزهـارَ فـي كفَّي
كِ فالأشـواكُ فـي نفسـي
إذا مـا أقبـلَ الليـل
وشاع الصمتُ في الوادي
خـذي القيثارَ واستوحي
شـجونَ سـحابهِ الغـادي
وهُـزِّي النجـمَ إشـفاقاً
لنجـــمٍ غيــرِ وقَّــادِ
لعــلَّ اللحـنَ يسـتدني
شـُعاع الرحمـة الهادي
إذا مـا سقسـق العصفو
رُ فــي أعشاشـِهِ الغُـنِّ
وشــقَّ الـروضَ بالألحـا
نِ مـن غصـنٍ إلـى غُصـنِ
أتتـكِ خـواطري الصـدَّا
حَــةُ الرفَّافـة اللحـنِ
تغنِّيــــكِ بأشـــعاري
وترعــى عـالم الحسـنِ
إذا مـا ذابـتِ الأنـدا
ءُ فـوقَ الـورَقِ النَّضـْرِ
وصـبَّ العطـرَ في الأكما
مِ إبريــقٌ مـنَ التـبرِ
دعــوت عــرائس الأحلام
مــن عالمِهـا السـِّحري
تُـذيبُ اللحـنَ في جفنْي
كِ والأشـجانَ فـي صـدري
عرفـتِ الحـبَّ يـا حـوّا
ءُ م مــا زالَ مجهـولا
ألمَّــا تحملــي قلبـاً
علـى الأشـواقِ مجبـولا
صــِفيهِ صـفيه فرحانـاً
ومحزونـــاً ومخبــولا
وكيــفَ أحــسّ بـاللوعَ
ةِ عنـد النظـرة الأولى
ومَــن آدمُـكِ المحبـوبُ
أو مــا صــورةُ الصـَّبِّ
لقــد أُلهِمْـتِ والإلهـا
مُ يــا حـواءُ بـالقلبِ
هـو القلـبُ هـو الحـبُّ
ومـا الدنيا لدى الحبِّ
سـوى المكشـوفة الأسرا
رِ والمهتوكــةِ الحُجْـبِ
سـلي القيثارَ بين يَدَي
كِ أيَّ ملاحــــنٍ غنَّـــى
وأيَّ صـــبابةٍ ســـالتْ
علــى أوتــارِه لحنـا
حـــوى الآمـــالَ والآ
لامَ والفرحـةَ والحُزنـا
حــوى الآبـادَ والأكـوا
نَ فـي لفـظٍ وفـي معنى
تعـالى الحسنُ يا حسنا
ءُ عــن إطـراق محسـورِ
أيشـكو الليـلَ في كونٍ
مــن الأنــوارِ مغمـورِ
ومــا جلَّاَهُ مــن ســوَّا
هُ إلَّا تـــوأمَ النــورِ
ومــا سـمَّاهُ إذ نـادا
هُ غيـر الأعيـنِ الحـورِ
علي محمود طه المهندس.شاعر مصري كثير النظم، ولد بالمنصورة، وتخرج بمدرسة الهندسة التطبيقية، وخدم في الأعمال الحكومية إلى أن كان وكيلاً لدار الكتب المصرية وتوفي بالقاهرة ودفن بالمنصورة.له دواوين شعرية، طبع منها (الملّاح التائه)، (وليالي الملاح التائه) و(أرواح شاردة) و(أرواح وأشباه) و(زهر وخمر) و(شرق وغرب) و(الشوق المائد) و(أغنية الرياح الأربع) وهو صاحب (الجندول) أغنية كانت من أسباب شهرته.