
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ليالي الصيف في كبرِي
أم الفتنـةُ في البحرِ
وجنِّيَّــاتُ بحـرِ الـرُّو
مِ أم دُنيـا من السِّحرِ
علــى شـطٍّ مـن الأحْلا
مِ والأنغــامِ والزَّهـرِ
تنَفَّــسَ جَــوُّهُ عطــراً
يُفضِّضــهُ سـَنَا البَـدْرِ
أريـجُ البرتقـالِ بـهِ
ونفـحُ العنَـبِ النَّضـرِ
أم الآلهــة العشــّاقُ
بيـن المـوجِ والصـخرِ
أهلُّــوا تحـت أشـرعةٍ
تُقِــلُّ عَـرائسَ الشـِّعرِ
نَشـاوى الحسن والنُّورِ
وبعـضُ النُّـورِ كالخمرِ
تنَهَّــدَ حيـنَ أبصـَرَهُمْ
مُحِــبٌّ مُــوغَرُ الصـَّدرِ
أقـامَ الـدَّهرَ موتوراً
مـن الحرْمـانِ والهجْرِ
بأنفــاسٍ تُضــيءُ الأُفْ
قَ بركانيّــةِ الجمــرِ
قصـدناهُ علـى الليـلِ
وجُزْنــاهُ مـع الفجـرِ
فلـمْ تغمـضْ لـه عيـنٌ
تُصـيبُ النَّجـمَ بالذُّعرِ
وبـاتَ المـوجُ فـي فرٍّ
حــواليهِ وفــي كــرِّ
فقـالوا قدْ دَنا المَو
عِــدُ أو آذن بالثـأرِ
فعُـدنا مثلَمَـا جِئنَـا
مـن العِبر إلى العِبْرِ
ويَمَّمنـا بجـوفِ الصَّخرِ
دهليــزاً مِـنَ التِّـبرِ
سـَرَى زورقُنا في مائهِ
الغــافي سـُرى السـِّرِّ
ترَامَـى حولنَـا الأضوا
ءُ أطواقـاً مـن الـدُّرِّ
فمــن زُرقٍ إلـى صـُفرٍ
إلـى خُضـرٍ إلـى حُمـرِ
كـأن الشـَّمسَ حينَ رأتْ
صــِبَاها أوَّلَ الــدَّهرِ
زهَاهَا العُريُ فاستحيتْ
عُيـونَ الناسِ في البرِّ
فجــــاءَتهُ محجَّبـــةً
علــى تيَّــارِهِ تسـرِي
ونضــَّتْ مِــن غلائِلهـا
وألقتهـا علـى الصَّخرِ
وخــانَت عَيْنَهـا سـِنَةٌ
فنـامت وهـي لا تـدري
علي محمود طه المهندس.شاعر مصري كثير النظم، ولد بالمنصورة، وتخرج بمدرسة الهندسة التطبيقية، وخدم في الأعمال الحكومية إلى أن كان وكيلاً لدار الكتب المصرية وتوفي بالقاهرة ودفن بالمنصورة.له دواوين شعرية، طبع منها (الملّاح التائه)، (وليالي الملاح التائه) و(أرواح شاردة) و(أرواح وأشباه) و(زهر وخمر) و(شرق وغرب) و(الشوق المائد) و(أغنية الرياح الأربع) وهو صاحب (الجندول) أغنية كانت من أسباب شهرته.