
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا هكَـــذا تَســـْتَهِلُّ الْبُــدُورُ
مَحَـــلٌّ عَلِـــيٌّ وَوَجْـــهٌ مُنِيــرُ
وَجَـــدٌّ ســـَعِيدٌ وَمَجْــدٌ مَشــِيدٌ
وَعِـــزٌّ جَدِيـــدٌ وَعَيْــشٌ نَضــِيرُ
وَيَــوْمٌ يَصــِحُّ الرَّجـاءُ الْعَلِيـلُ
بِــهِ وَيَطُــولُ الثَّنـاءُ الْقَصـِيرُ
دَعـا شـَرَفَ الدَّوْلَـةِ الْمَجْـدُ فِيهِ
فَلَبّـــاهُ مِنْبَـــرُهُ وَالســـّرِيرُ
مَــــرامٌ بِكُــــلِّ فَلاحٍ حَقِيـــقٌ
وَســـَعْيٌ بِكُـــلِّ نَجــاحٍ جَــدِيرُ
عَلَى الطّالِعِ السَّعْدِ يا بْنَ الْمُلُو
كِ هـذا الرُّكُـوبُ وَهـذا الظُّهُـورُ
طَلَعْــتَ تُجَلِّـي الـدُّجى وَالْخُطُـوبَ
بِـــوَجُهٍ عَلَيْــهِ بَهــاءٌ وَنُــورُ
تَكَفَّـــلَ رِيَّ الِّلحـــاظِ الْعِطــا
شِ مـاءٌ مِـنَ الْحُسـْنِ فِيـهِ نَميـرُ
يَتِيـهُ بِـكَ الْمُلْـكُ وَهْـوَ الُوَقُورُ
وَيَشـْجى بِـكَ الْـدَّهْرُ وَهْوَ الصَّبُورُ
ظُهُــورٌ ظَهِيــرٌ عَلَـى الْمَطْلَبـاتِ
فَكُـــلُّ عَســِيرٍ لَــدَيْها يَســِيرُ
صــــَباحٌ صــــَبِيحٌ بِأَمْثـــالِهِ
تَقَــرُّ الْعُيـوُنُ وَتَشـْفى الصـُّدُورُ
شـَرِبْنا بِـهِ الْغِـزِّ صـِرْفاً فَمـالَ
بِنــا طَرَبـاً وَاتَّقَتْنـا الْخُمُـورُ
وَمــا لَــذَّةُ الســُّكْرِ إِلاّ بِحَيْـثُ
تُغَنّــى الْمُنـى وَيَـدُور السـُّرُورُ
فَيــا شـَرَفَ الدَّوْلَـةِ الْمُسـتَجارُ
لَـكَ اللـهُ مِـنْ كُـلِّ عَيْـنٍ مُجِيـرُ
لِمِثْلِــكَ حَقّــاً وَإِنْ قَــلَّ عَنْــكَ
يُرْشــَّحُ هــذا الْمَحَــلُّ الْخَطِيـرُ
فَــإِنَّ النُّجُــومُ حَـرىً بِالسـَّماءِ
وَأَحْـرى بِهـا الْقَمَـرُ الْمُسـْتَنِيرُ
لَقَــدْ هُــزَّ لِلطَّعْـنِ رُمْـحٌ سـَدِيدٌ
وَجُـــرِّدَ لِلضــَّرْبِ نَصــْلٌ طَرِيــرُ
وَســُوِّمَ لِلســَّبْقِ يَــوْمَ الرِّهـانِ
جَــوادٌ بِطُــولِ الْمَـدى لا يَخُـورُ
فَـتىً سـادَ فِـي مَهْـدِهِ الْعالَمِينَ
وَشـادَ الْعلُـى وَهْـوَ طِفْـلٌ صـَغِيرُ
غَنِــيٌّ مِــنَ الْمَجْـدِ وَالْمَكْرُمـاتِ
وَلكِنَّـــهُ مِـــنْ نَظِيــرٍ فَقِيــرُ
فَلا زالَ ذا الســـَّعْدُ مُســْتَوْطِناً
مَحَلَّــكَ مــا حَــلَّ قَلْبـاً ضـَمِيرُ
وَلا بَــرِحَ الْمُلْــكُ يــا فَخْــرَهُ
وَمَجْـــدُكَ قُطْــبٌ عَلَيْــهِ يَــدُورُ
وَأُعْطِيــتَ فِـي شـَرَفِ الدَّوْلُـةِ الْ
بَقــاءِ الَّــذِي تَتَمَنّـى الـدُّهُورُ
وَلا زالَ حَمْـــدِيَ وَقْفــاً عَلَيْــكَ
إِلَيْــكَ رَواحِــي بِــهِ وَالْبُكُـورُ
ثَنــاءٌ كَمــا هَــبَّ غِـبَّ الْحيَـا
بِنَشــْرِ الرِّيــاضِ نَســِيمُ عَطِيـرُ
مُقِيـــــمٌ لَــــدَيْكَ وَلكِنَّــــهُ
بِمَــدْحِكَ فــي كُــلِّ فَــجٍّ يَسـِيرُ
قال ابن عساكر: خُتم به شعر الشعراء بدمشق، شعره جيد حسن، وكان مكثراً لحفظ الأشعار المتقدمة وأخبارهم،) وأشهر شعره قصيدته البائية ومطلعها:خذا من صبا نجد أماناً لقلبه فقـد كـاد رياهـا يطير بلبهقال ابن خلكان: لو لم يكن له سواها لكفاهقال:وكانت ولادته سنة خمسين وأربعمائة بدمشق، وتوفي بها في حاي عشر شهر رمضان سنة سبع عشرة وخمسمائة، رحمه الله تعالى، وقيل: إنه مات في سابع عشر شهر رمضان، والأول أصح.