
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَنــا كُــلَّ يُـوْمٍ هَنـاءٌ جَدِيـدُ
وَعِيـــدٌ مَحاســـِنُهُ لا تَبِيـــدُ
وَعَيْــشٌ يَــرِفُّ عَلَيْــهِ النَّعِيـمُ
وَجَــدٌّ تَظــافَرُ فِيــهِ السـُّعُودُ
وَدارٌ يُخَيِّــمُ فِيهــا الســَّماحُ
وَبــابٌ تَلاقــى عَلَيْـهِ الْوُفُـودُ
بِبُــرْئِكَ يـا شـَرَفَ الدَّوْلَـةِ اسْ
تَفـــادَ ســَعادَتهُ الْمُســْتَفِيدُ
لَقَـدْ دَفَـعَ اللـهُ لِلْمَجْـدِ عَنْـكَ
وأَعْطِـيَ فِيـكَ النَّـدَى مـا يُريدُ
فَســُهِّلَ مِنْــهُ الطِّلابُ الْعَســِيرُ
وَقُــرِّبَ مِنْـهُ الْمـرَامُ الْبَعِيـدُ
وَأَشــْرَقَ ذاكَ الرَّجـاءُ الْعَبُـوسُ
وَرُدَّ عَلَيْنــا الْعَـزاءُ الشـَّرُودُ
فَأَعْيادُنــا مــا لَهــا مُشـْبِهٌ
وَأَفْراحُنــا مـا عَلَيْهـا مَزِيـدُ
وَكَيْــفَ يُقَــوَّضُ عنّــا السـُّرُورُ
وَأَنْتَ إِذا ما انْقَضى الْعِيدُ عِيدُ
هَنِيئاً لأَيّـــامِ دَهْـــرٍ نَمَتْــكَ
أَلا إِنَّ ذا الــدَّهْرَ دَهْـرٌ سـَعِيدُ
لَقَـــدْ طَرَّقَــتْ بِــكَ أُمُّ العَلاءِ
بِيَــوْمٍ لَــهُ كُــلُّ يَـوْمٍ حَسـُودُ
فَـأَنْتَ عَلَـى الـدَّهْرِ حَلْـيٌ بَهِـيٌّ
وَأَنْـتَ عَلَـى الْمَجْـدِ تـاجٌ عَقِيدُ
رَجَعْــتَ لَيـالِيَهُ السـُّودَ بِيضـاً
وَكــانَ وَأيّــامُهُ الْبِيـضُ سـُودُ
فَعِــشْ مــا تَشـاءُ بِـهِ ضـافِياً
عَلَيْــكَ مِــنَ الْعِـزِّ ظِـلٌّ مَدِيـدُ
فَـــأَنْزَرُ نَيْلِــكَ فِيــهِ الْعَلاءُ
وَأَيْســَرُ عُمْــرِكَ فِيـهِ الْخُلُـودُ
وَقُـلْ لأَبِيـكَ وُقِـي السـُّوءَ فِيـكَ
كَــذا فَلْتُـرَبِّ الشـُّبُولَ الأُسـُودُ
فَلَــوْلاكَ أَعْجَــزَ أَهْـلَ الزَّمـانِ
شـَبِيهٌ لَـهُ فِـي الْعُلى أَوْ نَدِيدُ
فَبُقِّيتُمــا مــا دَجــا غَيْهَــبٌ
وَمـا ابْيَـضَّ صُبْحٌ وَما اخْضَرَّ عُودُ
وَلا أَخْفَقَـتْ فِيـكَ هـذِي الظُّنُـونُ
وَلا أَخْلَفَـتْ مِنْـك هـذِي الْوُعُـودُ
وَلِــي حُرْمَــةٌ بِــكَ إِنْ تَرْعَهـا
فَمِثْلُــكَ تُرْعـى لَـدَيْهِ الْعُهُـودُ
بِــــأَنِّيَ أَوَّلُ مُثْـــنٍ عَلَيْـــكَ
وَأَوَّلُ مَــنْ نــالَهُ مِنْــكَ جُـودُ
قال ابن عساكر: خُتم به شعر الشعراء بدمشق، شعره جيد حسن، وكان مكثراً لحفظ الأشعار المتقدمة وأخبارهم،) وأشهر شعره قصيدته البائية ومطلعها:خذا من صبا نجد أماناً لقلبه فقـد كـاد رياهـا يطير بلبهقال ابن خلكان: لو لم يكن له سواها لكفاهقال:وكانت ولادته سنة خمسين وأربعمائة بدمشق، وتوفي بها في حاي عشر شهر رمضان سنة سبع عشرة وخمسمائة، رحمه الله تعالى، وقيل: إنه مات في سابع عشر شهر رمضان، والأول أصح.