
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا ربـعَ زحلـةَ دُمـتَ زاهـرْ
تحتـــاط ضـــِفّتَك الأَزاهـــرْ
وســـقتكَ غاديـــة المنـــى
وَبْلاَ كَبِـــرْ دَوْنِيـــكَ هــامرْ
مــا كنــتُ أَحســَبُ أن حسـنَك
بــــاعثٌ مَيْـــتَ الشـــواعرْ
حــــــتى أَممتُـــــك زائراً
فغــدوتُ فــي مَغنــاك شـاعر
أنــا إن شــعرتُ فليــس لـي
فضــلٌ وفيــكَ الصــخر شـاعر
وإذا نظمــــــت فناقـــــلٌ
نظمـي الضـعيف عـن الـدفاتر
ليراعـــــــتي الأَلفــــــا
ظ لكــنّ المعــاني للمنـاظر
وإذا ســــــكرتُ فشـــــارب
خمــري مــن الأُنـسْ المُخـامِر
وتنـــوّعت حـــولي الكـــؤو
سُ كمـــا تنــوّعتِ المزاهــر
أَتريـــدُ منـــي أن أكــابرَ
حيثُمــــا عَبَثـــاً أُكـــابر
يـــا حُســـنَه نهــراً يســي
لُ بكـــلّ عاطفـــة وخـــاطرْ
المـــاء يجـــري والحَصـــى
تشــكو كــأَن المــاء جـائر
مــــاء علــــى حصــــبائه
مـــترقرق كالـــدّمع غــامر
هــــو ينحــــت الحصـــباء
والحصــباءُ كـالمظلومِ صـابرْ
والـــروض حولَهمـــا رقـــي
بٌ ســـامعُ النجــوى ونــاظر
هــــذا الجمــــاد يقــــو
ل للأحيــاء أصـحابِ الضـّمائر
أنــــا شــــاكرٌ فضـــل ال
إلـه أأنـتَ يـا إنسـانُ شاكر
هـــي زحلـــةٌ فــي مائهــا
الفضـــّيِّ تَغتســِل الخــواطرْ
الأُنــــسُ فيهــــا ينجلـــي
كالغيـد فـي أَبهـى المظـاهر
والعيــــشُ فيهـــا ســـاحب
أذيـــاله مثـــلَ الجـــآذر
يســــــحبنَ أردان الـــــدّ
لال علــى الأَصــاغر والأَكـابر
يَرفُلـــنَ فــي حُلَــلِ الحــر
يـر وهـنّ فـي حُلَـلِ الشـعائر
يَخطُـــرن مــا بيــن الــرّي
اض وهـنَّ فـي الصـدر الخواطر
والنـــاسُ فـــي هـــذا وذا
مـــا بيــن مأســور وآســر
هــي زحلــةُ البلــدُ الخصـي
بُ المرتقــي بيــنَ الدسـاكرْ
والمعـــــرضُ الـــــوطنيُّ ق
ام بوجههــا إنســانُ نــاظرْ
هـــو نفحـــةٌ فـــي نـــاب
ضِ الوطنِ العزيزِ رفي البصائرْ
هــــو صــــورةٌ لحياتنـــا
يبـــدو ســـَناها للنــواظرْ
هــو روضــةٌ الأيــدي العـوا
مـلِ فـي الرّقـيّ وفي المفاخرْ
تتلــــى بـــه آي الصـــّنا
عـــةِ بالأَطــالسِ والحــرائرْ
ســــمّ الخيــــاط خطيبـــهُ
وأَنامـــل الصـــنَّاعِ شــَاعرْ
وبيـــانه الـــذوقُ الســـل
يــمُ وســحرهُ صـِدقُ الظـواهرْ
دُومــــي فــــديتُكِ همّــــةً
لا تَخْتشـــي هــولَ المَخــاطر
إنَّ الشــــــجاعةَ منــــــبِ
تُ الأحــرارِ حقًّــا والحـرائر
وكـــذا التحـــالفُ محـــورٌ
معنــى الرقــيِّ عليــهِ دائرْ
بنـــــتَ الأوائلِ والعُلــــى
تقضــي بـأَن تَبنـي المفـاخرْ
أحمد تقي الدين.شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة.ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له ( ديوان شعر - ط ).