
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَحـرزتَ يـا لبنـانُ مجدا
ورفعــتَ للدسـتور بَنـدا
لمّــا خلعـتَ رِدا الـونى
ولبســتَ للإقــدام بُـردا
فــي موقــفٍ كــانت بـه
الأرواحُ للإصـــلاحِ وقْــدا
فــي موقـفٍ ولـدتْ حيـاةُ
الشــعبِ أَبطــالاً وأُسـدا
الجيـــشُ أَحيــا دولــةً
كــانت للاسـتبدادِ مهـدا
وبهــذه الأوطــانِ كــان
الشــعبُ للدسـتور جُنـدا
فليحــيَ وفـدٌ كـان فيـه
العـــزمُ والإخلاصُ وَفْــدا
أَنحـى علـى حزب التقهقر
واصــطفى الأَحــرار وِردا
كســـليمِ عمّــونَ الــذي
لبسـت بـه الأوطـانُ عِقدا
الطـــالبِ الإصــلاحَ فــي
لبنانِنــا بَنـداً فبنـدا
المنتحــي بحـرَ السـدادِ
يغوصـــه جــزراً ومــدّا
المقتفــي ســبلَ الهُـدى
يجتازهــا غـوراً ونجـدا
المنتمــــي للحـــقِّ لا
يَرعـى بـه للـدِّينِ عهـدا
هـو للجميـع مـن الجميعِ
ومثلــه يَفــدي ويُفــدى
فـإذا طغـى ويلُ التقهقرِ
جــاء فــي مجـراهُ سـَدّا
أَو فـاض غيـث المصـلحينَ
يمـــدّه بــالرأي مَــدّا
فليهنـإ الـوطنُ العزيـزُ
فــإنه قــد نـال سـَعدا
برئاسـة الشـهمِ السـليم
الحامــلِ الــرأيَ الأسـدّ
أَســليمُ إنَّ الشــعبَ قـد
عقـد الرجـاءَ عليكَ عَقدا
حقـــقْ بحســـن القصــدِ
آمـالَ البلادِ حسـنتَ قصدا
واقتل بنارِ العزمِ مكروبَ
الفَســادِ ســَلِمتَ فَــردا
واصــلِح فـإن الشـعبَ لا
يُلفــي مـن الإصـلاحِ بُـدّا
الشــعبُ جنـدُكَ إن ركبـتَ
لخدمــةِ الأوطــانِ جُـردا
والحــقُّ سـيفُكَ إن نشـدتَ
لســاكني لبنــانَ رَغـدا
فافتــحْ بـه واضـربْ بـهِ
واجعـلْ لـه الأعداءَ غِمْدا
واسـلمْ يحيـطُ بك الهناءُ
ويصــطفيكَ الــدهرُ وِرْدا
واقبـــلْ هديــةَ شــاعرٍ
فلمثلــكَ الأَشـعارُ تُهـدى
أحمد تقي الدين.شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة.ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له ( ديوان شعر - ط ).