
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـل للمـتيَّمِ فـي هَواكْ
قلـمٌ يـترجمُ عـن بَهاكْ
أَم للبيـــان بوصــفهِ
ســحرٌ حــوتهُ مُقلتـاك
يـا مالكـاً رِقَّ الفـؤا
دِ وليـس يملكـهُ سـِواك
إن الجوانـــحَ زَهــرةٌ
تُسـقى بقطـرٍ مـن نَداك
فعلامَ حبـسُ الجـودِ عـن
غـرسِ المحبـةِ في جَفاك
زرعٌ تعهــــدهُ حيـــا
ك فكيـف تُحطّمـهُ يـداك
عجبـــاً لخــدكَ إنــه
وردٌ يشــوكُ ولا يُشــاك
ولسـيفِ لحظِـكَ إنْ رنـا
مــا خلتــه إلا أَخـاك
وإذا دهتـــك ملمّـــةٌ
رزحـت بكلكلهـا قُـواك
فتـدرعِ الصـبرَ الجميل
كاحمــدٍ فيمــا دهـاك
قـد نابَ عروتهُ الحريقُ
فلـم يجد منها انفكاكْ
والـدهرُ فتّـاكُ المضـا
ربِ بـالكرامِ على دِراك
لـو لـم تكن طوداً لما
حلّـــت صــواعقهُ ذَراكْ
لكــنَّ صـدقَكَ للخليفـةِ
حربـــةٌ تُــردي الهَلاك
حسـدتكَ في الأُفق النجو
مُ وقـد ترامـتْ عن علاك
فتربصــت حـرقُ الـبرو
جِ بما استمدتْ من ضِياك
أَنتَ الغزالةُ في الضحى
والنـارُ شـُقتْ من سَناك
إن تلتهــمْ نـارٌ خِبـا
كَ فكــلُّ مكرمـةٍ خبـاك
وكفـاكَ أَن الـدهرَ فـي
الهيجَـا أسيرٌ من عِداك
يـا قصـر أَحمـد شاهقاً
فـي روضةِ العُليا مَداك
لـولا اشتعالُ النارِ في
أَحشـاكَ لـم يعبقْ شَذاك
والمســكُ لــولا سـَحقهُ
مـا فـاح عرفٌ منه ذاك
والزنـدُ لا يُـوري شـرَا
رَ الكهرباءِ بلا احتكاك
هنّئت يـا رجـلَ الزمـا
نِ فـإنَّ ربـكَ قـد وقاكْ
أَنـت الحُسـامُ المُرتجى
فـي صـدعِ داهيـةٍ مَضاك
إنْ تقتـدحْ نـارَ الوغَى
عَشـتِ العُداةُ إلى قِراك
أَنــت الهلالُ ومـن لـه
قَـدَمٌ بهـا يَرقـى سُهاك
مـاذا أَقـولُ وقـد تخا
زَرَ نـاظري عن أَنْ يَراك
هيهـاتِ مـن خـبر يكـو
نُ المبتدا فيه السِماك
إن قلــتُ بـدرٌ فالمـآ
ثـرُ كالثواقبِ في سَماك
أَو قلــتُ روضٌ فالشـما
ئلُ كالنوافـحِ في ثرَاك
هــل للجنــانِ نضـيرةً
عبـقٌ تضـوّعَ فـي ثَنـاك
أَم للأزاهــــرِ غضـــةً
خُلُــقٌ حــوتهُ بُردتـاك
يـا مـن تتيهُ المكرُما
تُ إذا رضـيت بها أَباكْ
قلــدت جيـدكَ بالكمـا
لِ فهـام عصـرُكَ في حلاك
لا زلـتَ فـي كنفِ المعا
لـي بالغـاً فيها مُناك
فـي ظـلِ سـلطانِ الورى
مـن شـاد عزَّكَ واصطفاك
وكســاكَ أَحســنَ بـردَةٍ
لسـوى خُلوصـكَ لا تُحـاك
وحبــاكَ فــي جنّــاتهِ
قصـراً يعـزُّ بـه حِمـاك
أحمد تقي الدين.شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة.ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له ( ديوان شعر - ط ).