
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أُحبُّـكِ مـا فتنتنـي العيونُ
وفـي سـحرِها فِتنـةٌ للبشـرْ
ولا خـدُّكِ الـوردُ منـذُ بـدا
ولا شـعرُكِ الجعدُ منذ انتشر
ولا قـدُّكِ الغصـنُ منـذُ نمـا
ولا ثغـرُكِ الممتلـي بالدرر
ولكـنّ مـا أَودع الله روحَكِ
مـن فطنـةٍ هـو كـلُّ الخَـبر
وما الحبُّ في مُهَجِ العاشقينَ
سـوى الكهرباءِ فأَين المفر
هـي الكهرباءَةُ بين النفوسِ
تـدسُّ الغـرامَ بسـلكِ البَصر
فلا أَنا أَدري ولا أَنتِ تدرينَ
كيــف نمـا حبُّنـا واختمـر
ولكنه ثابتٌ في ظِلالِ العَفافِ
ليعيــشَ بآدابنـا والفِكَـر
وحسـنُ التفـاهمِ مـا بيننا
سـيبقيهِ يُثمـر أَزكى الثمر
ويُعجبنـــي فيـــكِ حريــةٌ
عليهـا من الذوق أَعلى عِبَر
يظنُّـكِ ذو نظـرةٍ في اليدينِ
وبالاختبــار يـراكِ القمـر
فكــوني كزنبقــةٍ واحفظـي
بحسـنِ الوفـاءِ شذاكِ العَطِر
عسـى يتكامـلُ بـدرُ المشيبِ
بلمتنـا فـي ليـالي الكِبَرْ
فنــذكر فيــه هلالَ الصـِّبا
وخيــرُ المحبـةِ مـا يُـذَّكَر
وحــانَ الفـراقُ فلا تجزعـي
فليـس علـى الحـبّ منه خَطَرْ
فإنــكِ غصـنٌ وطـائرُ قلـبي
يظـــلُّ بأَفنــانه لا يَفِــر
وإن تـــذكريني فــإني أَخٌ
صـحيحُ المحبـةِ سامي الوَطر
أحمد تقي الدين.شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة.ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له ( ديوان شعر - ط ).