
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا شـيخَ لبنـان لا تبكيك طائفةٌ
بـل الطـوائفُ تَبكي خطبك العمَمَا
رأستَ في الدين إحداها وكنتَ أباً
للكـلِّ ترعى لهذا الموطنِ الذِمما
ومـا نـويتَ سـوى خيـرٍ خُلقـتَ لهُ
ولا نقلـتَ إلـى غيـرِ العُلى قَدَما
وكنـتَ بالخُطـةِ المُثلـى تعلِّمُنـا
كيف الحكيمُ يكون الخصمَ والحَكما
مــا ضـرّ لبنـانَ أَديـانٌ تفرِّقُـهُ
والـدينُ إنْ يتبعـوه يُصلِحِ الأُمما
بـل ضـَرَّّه أَنْ يضـيرَ النـاس كُلَّهُمُ
سـُقمُ المبـادئ والأخلاقِ لـو عَلِما
يــا راحلاً سـطعتْ كالثلـجِ لِمتـهُ
ففـاخرتْ في معاني قُدسِها اللمما
يكفيـك مـا تركـتْ يُمناك من أَثر
ومـا تعهـدتَ مـن غـرس زكا ونما
وحسـبك السـادةُ الأحبـارُ من خَلَفٍ
مـا إنْ تـرى فيه إلا جِهبَذاً عَلمَا
فنـم قريـراً علـى تسـعينَ ناصعةٍ
يـا حسـنَها ميتـةً يا حسنُهُ هَرَما
أحمد تقي الدين.شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة.ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له ( ديوان شعر - ط ).