
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تـألق بيـن الشـُّهبِ وجـهُ محمـدِ
فضاءت به الجوزاء وابتسمَ الغدُ
كـأني بـه سـيفٌ وقد سلّهُ الدجى
فشـقَّ عمـودَ الفجـرِ وهـو مجـرّد
يُنيـرُ سـويداءَ القلـوبِ ونـوره
سـوادَ المآقي في المحاجرِ يغمد
كـأني بـه شـبلُ العريـنِ ومُلحمٌ
هَصـورٌ لـه فـي كـل مكرمـةٍ يـد
أهـاب بهِ داعي السعادةِ فانجلى
وطلعتـهُ الغـراءُ للبشـر مـورد
سـلامٌ عليـهِ فـي السـَّريرِ وحولَهُ
ملائكــةُ العُليـا تقـومُ وتقعـد
يطيــرُ فــؤادي نحـوَهُ بجـونحي
وتصــبو لمــرآة عيـونٌ وأكبـد
فلا زال فـي رغـدٍ وتـاريخُهُ سمى
بأَفضــلِ أسـماءِ العِبـادِ محمـد
أحمد تقي الدين.شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة.ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له ( ديوان شعر - ط ).