
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يا غريغورسُ قد سَموتَ إلى العُلى
بثبــاتِ حـزمٍ فـي ثبـاتِ جنـانِ
فـوقفتَ نفسـَكَ للـبرارةِ والتُقى
ومحبّـــةِ الأوطـــانِ بالإيمــان
أخلصـتَ للعـرشِ الحميـديِّ الوَلا
متفيئاً بهلالِــــهِ العُثمـــاني
فجــزاكَ سـلطانُ الأَنـامِ بنعمـةٍ
كجــزاءِ حَنظَلــةٍ مـن النُعمـان
إن كـان يُـدعى ثانياً في صدركم
لـم يُلفَ في صدرِ النُهى لكَ ثاني
لا زلـتَ فـي فلكِ المعالي ساطعاً
بيـن الهُـدى والنـورِ كالميزان
فلأنـتَ فـردٌ قـد تفرَّدَ في الورى
بالفضــلِ والعليــاءِ والإحسـان
حَـبرٌ لقـد جَمعَ المكارم والهُدى
أَكـرِمْ بـه فـي الدينِ مِن مِطران
فــي مـدحِهِ ضـاقَ القريـضُ لأنـه
كالـدرةِ العصـماءِ فـي الأكـوان
فشــدا بـه قلـبي يـؤرخُ صـفوه
قد حازَ بالفخر المجيديَّ الثاني
أحمد تقي الدين.شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة.ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له ( ديوان شعر - ط ).