
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـومَ بـدرٍ وأنـت أعلـى مَقاما
إن ذكرنـا مـن بعـدِكَ الأيّامـا
مـا ذكرنـا بِـكَ القَواضبَ يَقْظَى
أنـتَ أيقظتَهـا شـُعوباً نِيامـا
غَرقـتْ فـي الظّلامِ لا تحسبُ البغ
يَ ذميمــاً ولا الفُسـوقَ حرامـا
تَكـرهُ العدَل في الحقوقِ وترضى
حيـن يـأبَى سَاداتها أن يُقاما
استقم يا سواد في الصف واعلم
أن للجيـش فـي الحـروب نظاما
يـا لهـا يـا سـَوادُ طعنةَ سَهْمٍ
صــادفتْ مِنـكَ أريحيّـاً هُمامـا
لـو يريـدُ الأذى بها لم تُطِقْها
مَـن يعافُ الأذى ويأبَى العُراما
عَـدّلَ الصـفَّ فَاسـْتَوى وقَضَى الأمْ
رَ علـى شـِرعةِ الهُدى فَاسْتَقاما
إنّهــا شــِرعةٌ لربِّــكَ يُمضــي
هـا فتهـدِي الشـُّعوبَ والأقواما
تَمنعُ المرءَ ذا البراءةِ أن يُؤ
ذَى وتحمِي الضَّعيفَ من أن يُضاما
وَتُريــهِ القَــوِيَّ يُـذعِنُ للحَـق
قِ ويبغِــي بِجـانبَيْهِ اعْتصـاما
قُلـتَ أَوْجَعْتَنـي وقـد جِئتَ بالح
قّ وبالعـــدلِ رحمــةً وســلاما
القَصــاصَ القَصــاصَ إنّـي أراهُ
يـا إمـامَ الهُداةِ أمراً لِزاما
قـال هـذا بَطْنِـي لِبطنِـكَ كُفـؤٌ
فَاســْتَقِدْ إنَّ للضــّعيفِ ذِمامـا
طـابَتِ النَّفسُ يا سَوادُ وعادَ ال
آنَ بَـرْداً مـا كانَ مِنها ضَراما
واعتنقـتَ الرَّسـولَ بعـدَ شـَكاةٍ
فــاعتنقتَ الخِلالَ غُـرّاً وِسـاما
وابتـدرتَ البطـنَ المطهَّرَ لَثْماً
فابتـدرتَ الخيـراتِ شَتَّى عِظاما
هَـا هُنا العدلُ والسَّماحةُ والإح
سـانُ أعظِـمْ بذا المقامِ مَقاما
أدّبَ اللّـــهُ عَبْـــدَهُ وَهَــداهُ
وَاصــْطفاهُ للمتَّقِيــنَ إمامــا
أيُّ دِيـــنٍ كـــدينِهِ فــي عُلاهُ
أيُّ قـومٍ كالمسـلمينَ القـدامى
أرأيــتَ الضـّعافَ فـي كـلِّ أرضٍ
كيـف أمسـوا للأقويـاءِ طعامـا
حَرَّمـوا الطيبـاتِ بَغيـاً وظُلماً
وَاســْتحلُّوا الـذُّنوبَ والآثامـا
رَبِّ إن شــِئتَ للشــُّعوبِ حَيــاةً
فــابعثِ المُســلِمينَ والإسـلاما
إبعـثِ النُّورَ في الممالكِ يهدِي
كُـلَّ شـَعبٍ غَـوَى ويمحـو الظّلاما
أحمد محرم بن حسن بن عبد الله.شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ.ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر ، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه.وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب ، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه.توفي ودفن في دمنهور.