
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أكـان يَزيـدُ بأسـُكَ إذ تُصابُ
زِيـادةُ ذلـك العجـبُ العُجابُ
تَكـاثرتِ الجـراحُ وأنـت صُلْبٌ
يَهابُـكَ في الوغَى مَن لا يهاب
قُــوىً تَنصـبُّ مُمعنـةً حِثاثـاً
وللـدَّمِ فـي مَواقِعها انصبابُ
تَــردُّ الهنــدوانياتِ ظَمـأى
يُخادِعُهـا عـن الـرِّيِّ السَّرابُ
تُريــد مُحمــداً واللّـهُ واقٍ
فَــترجعُ وَهْـيَ مُحنقـةٌ غِضـاب
زِيــادةُ دونــه سـُورٌ عليـه
مِن النّفرِ الألى احتضنوه باب
ومـا بِمُحمّـدٍ خَـوفُ المنايـا
ولا فــي ســيفِه خُلُـقٌ يُعـاب
ولكــن جَــلَّ منزلـةً وقـدراً
فـبرَّ رجـالُهُ ووفَـى الصـّحاب
هَوَى البطلُ المُغامِرُ واضمحلَّت
قُـواه وخـارتِ الهِمـمُ الصّلاب
فَــتىً صـَدقْت مشـاهِده فظلـت
تَعـاورُهُ القواضـبُ والحِـراب
وَهَـى منـه الأديـمُ فلا أديـمٌ
وأعــوزه الإهــابُ فلا إهـاب
تَمزّقـتِ الصـّحائفُ مـن كتـابٍ
طـواه فـي صـحائفهِ الكتـاب
تلقّــــاهُ برحمتــــهِ وروَّت
غَليـلَ جِراحِـه السُّورُ العِذَاب
أيـادي اللّـهِ يجعلها ثواباً
لكــلِّ مُجاهـدٍ نِعـمَ الثّـواب
أهــابَ مُحمــدٌ أدنـوه منّـي
فـذلك صـاحبي المحضُ اللُّباب
علـى قَـدَمِي ضعوا لِلَّيثِ رأساً
أُحــاذِرُ أن يُعفّـره الـتراب
ففاضـتْ نفسـُه نـوراً عليهـا
ومـاج الجـوُّ وامتـدَّ العُباب
عُبــابٌ تنطـوِي الآفـاقُ فيـهِ
ويَغـرِقُ فـي جـوانبهِ السّحاب
مَضـى صُعُداً عليه من الدَّرارِي
ومــن بَركـاتِ خـالقهِ حَبـاب
تلقّتــه الملائكُ بالتّحايــا
مُنضـــّرةً تُحَـــبُّ وَتُســتُطاب
وزُخرِفَـتِ الجِنـانُ وقيـل هذا
مآبُــكَ إنّــه نِعَــمَ المـآب
أحمد محرم بن حسن بن عبد الله.شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ.ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر ، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه.وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب ، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه.توفي ودفن في دمنهور.